للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صحابي قال: قال ابن عمر رضي الله عنهما، وكذا ابن عباس، وابن الزبير، وابن جعفر، وأسامة بن زيد ونحوهم لتشمله وأباه جميعًا.

فصل: فإن قيل: إذا ذكر لقمانُ ومريم، هل يصلى عليهما كالأنبياء، أم يترضى كالصحابة والأولياء، أم يقول: عليهما السلام؟ فالجواب: أن الجماهير من العلماء على أنهما ليسا نبيين، وقد شذَّ من قال: نبيان، ولا التفات إليه، ولا تعريج عليه، وقد أوضحت ذلك في كتاب "تهذيب الأسماء واللغات" فإذا عُرف ذلك، فقد قال بعض العلماء كلامًا يفهم منه أنه يقول: قال لقمان أو مريم

ــ

ليس في الصحب من أبوه ونجله ... وحفيده صحب سوى الصديق

ثم زيد مولى النبي المسمى ... في الكتاب العزيز عند فريق

قيل أيضًا ولم يمت من إمام ... وأبوه يعيش غير عتيق

[فصل]

قوله: (الجمَاهيرَ منْ العُلماء الخ) قال ابن النحوي الأنصاري في كتاب السول في خصائص الرسول: الخلاف في نبوة مريم شهير. قال القرطبي روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: في النساء أربع نبيات حواء واسية وأم موسى ومريم بنت عمران قال: والصحيح أن مريم كانت نبية لأن الله تعالى أوحى إليها بواسطة الملك كما أوحى إلى سائر الأنبياء اهـ، واختار ذلك أيضًا شيخه في المفهم بشرح مسلم وقد ذهب الأشعري إلى عدم اشتراط الذكورة في النبوة وقد حكى الخلاف في نبوة أربع: مريم وآسية وسارة وهاجر، قال العز بن جماعة في شرح يقول العبد وأما لقمان فنقل الإمام أبو حسن الثعلبي اتفاق العلماء على أن لقمان كان حكيمًا ولم يكن نبيًّا إلَّا عكرمة فإنه قال أنه كان نبيًّا وتفرد بهذا القول اهـ. كذا نقله في شرح مسلم والصحيح ما أشار إليه المصنف هنا بناء على أن شرط كل من النبي والرسول أن يكون ذكرًا يبرز إلى الناس ويؤخذ عنه. قوله: (فإِذَا عُرِف ذَلِك الخ)

<<  <  ج: ص:  >  >>