روينا في كتاب الترمذي وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
ــ
الشيطان عادته وفعله كأن للشيطان إعانة عليه وتنفيذ له وكانت النار تطلب بطبعها العلو والفساد وهذان الأمران وهما العلو والفساد هدى الشيطان وإليهما يدعو وبهما يهلك في آدم فالنار والشيطان كل منهما يريد العلو في الأرض والفساد، وكبرياء الله عز وجل يقمع الشيطان وفعله فلذا كان تكبير الله عزّ وجلّ له أثر في إطفاء الحريق فإن كبرياء الله عزّ وجلّ لا يقوم لها شيء فإذا كبر المسلم ربه أثر تكبيره في خمود النار وخمود الشيطان التي هي مادته فطفئ الحريق وقد جربنا نحن وغيرنا هذا فوجدناه كذلك والله أعلم اهـ.
باب ما يقول عند القيام من المجلس
بفتح الميم وكسر اللام اسم مكان أي من مكان جلوسه. قوله:(روينا في كتاب الترمذي الخ) قال في السلاح رواه أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما وقال الترمذي واللفظ له حسن صحيح غريب من هذا الوجه ورواه النسائي والحاكم في المستدرك من طرق: منها عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا جلس مجلساً أو صلى صلاة تكلم بكلمات فسألته عائشة عن
الكلمات فقال:"إن تكلم بخير كان طابعاً عليهن إلى يوم القيامة وإن تكلم بغير ذلك كان كفارة له" وذكر الحديث هذا لفظ النسائي وله في رواية عنها كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من مجلس يكثر أن يقول سبحانك فذكره في أوله من طريق آخر سبحان الله وبحمده اهـ، وكذا روى هذا الذكر الطبراني من حديث ابن عمر وجبير بن مطعم ورواه ابن أبي شيبة عن أبي برزة الأسلمي كما نقله في الحرز عن ميرك وسبق في الأذكار بعد السلام في كتاب الحافظ عن الطبراني من مرسل الشعبي قال: قال -صلى الله عليه وسلم-: "من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليقل