أقيشر أي بضم الهمزة وفتح القاف وإسكان التحتية ثم المعجمة ثم المهملة مصغر عمير بن عبد الله بن حبيب بن يسار بن ناجية وبه يعلم ما في كلام التقريب في الموضعين ومن حديثه كما سيأتي أواخر الكتاب قال كنت ردف النبي - صلى الله عليه وسلم - فعثر بعيرنا فقلت تعس الشيطان فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تقل تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول تقوَّ بي ولكن قل بسم الله فإنه يصغر حتى يصير
مثل الذباب أخرجه الثلاثة يعني ابن عبد البر وابن منده والمديني اهـ. قوله:(قَرِيبًا مِنْهُ) حال من فاعل صلى. قوله:(ركعتَينِ خَفِيفَتَينِ) قال ابن حجر في شرح الشمائل قد صح وصف ركعتي الفجر بأنهما خفيفتان من طرق في الصحيحين وغيرهما فيسن تخفيفهما اقتداء به - صلى الله عليه وسلم - والحديث المرفوع في تطويلهما من مرسل سعيد بن جبير على أن فيه راويًا لم يسم فلا حجة فيه لمن قال يندب تطويلهما ولو لمن فاته شيء من قراءته في صلاة الليل وإن صح ذلك في الحسن البصري ولا ينافي ذلك ما في صحيح مسلم كان - صلى الله عليه وسلم - كثيرًا ما يقرأ في الأولى:{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا}[البقرة: ١٣٦] آية البقرة وفي الثانية {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالوْا}[آل عمران: ٦٤] إلي قوله (مسلمون) آية ال عمران لأن المراد بتخفيفهما التخفيف النسبي أو التخفيف لما عدا القيام من القرآن أو أن ذلك في بعض الأحيان أو أن المراد عدم تطويلهما على الوارد فيهما حتى لو قرأ المصلي في الأولى آية البقرة وألم نشرح والكافرون وفي الثانية آية آل عمرأن وألم تر كيف والإخلاص لم يكن مطولًا تطويلًا يخرج به عن حد السنة والاتباع وروي أبو داود أنه - صلى الله عليه وسلم - قرأ في الثانية {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ}[آل عمران: ٥٣]، {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}[البقرة: ١١٩] ولا تسأل عن أصحاب الجحيم فيسن الجمع ليتحقق الإتيان بالوارد أخذا مما قاله المصنف في ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا كبيرًا واعترض وسيأتي بما فيه وروي مسلم وغيره أنه قرأ فيهما بسورتي الإخلاص والكافرون وصح نعم السورتان تقرأ بهما في ركعتي الفجر قل يأيها الكافرون وقل هو الله أحد رواه الترمذي وحكمه جمعهما