فاصرفه عني واصرفني عنه وقدر لي الخير حيث كان ورضني به ورواه من حديث أبي هريرة كذلك ولفظه خيرًا لي في ديني وخيرًا لي في معيشتي وخيرًا لي في عاقبة أمري فقدره لي وبارك لي فيه وإن كان غير ذلك خيرًا لي فاقدر لي الخير حيثما كان ورضني بقدرك ورواه أيضًا من حديث أبي سعيد الخدري وفيه خيرًا لي في معيشتي ويسر لي وأعنى عليه وإن كان كذا وكذا الأمر الذي يريد شرًّا لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري فاصرفه عني واقدر لي الخير أينما كان ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم كذا في السلاح ويأتي بسط في كلام الحافظ، وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الدعاء وقال الترمذي صحيح غريب لا نعرفه إلّا من حديث عبد الرحمن أي ابن أبي الموالي وهو الراوي له عن محمد بن المنكدر عن جابر، وابن أبي الموالي مدني ثقة وقال البزار لا يروى عن جابر إلَّا بهذا الإسناد وقال الدارقطني في الأفراد هو غريب تفرد به عبد الرحمن وهو صحيح وقال أبو أحمد بن عدي في الكامل بعد أن نقل عن الإمام أحمد أنه سئل عن عبد الرحمن فقال لا بأس به روى حديثًا منكرًا في الاستخارة انتهى كلام الإمام أحمد: عبد الرحمن مستقيم الحديث والذي أنكر عليه في الاستخارة رواه غير واحد من الصحابة اهـ، وكأنه فهم من قول أحمد أنه منكر تضعيفه وهو المتبادر لكن اصطلاح أحمد إطلاق هذا للفظ على المفرد المطلق ولو كان رواية ثقة وقد جاء عنه ذلك في حديث الأعمال بالنيات فقال في رواية محمد بن إبراهيم التيمي روى حديثًا منكرًا ووصف محمدًا مع ذلك بالثقة وقد نقل ابن الصلاح مثل هذا عن البرزنجي وأشار ابن عدي إلى أن الحديث جاء له شاهد أو أكثر وقد سمى الترمذي من الصحابة الذين رووه اثنين فقال وفي الباب عن ابن مسعود وأبي أيوب زاد شيخنا يعني الزين العراقي في شرحه وعن عبد الله بن
عباس وعبد الله بن عمر وأبي هريرة وأبي سعيد "فحديث ابن مسعود" أخرجه عن علقمة عن عبد الله بن مسعود الطبراني في المعجم الصغير ولفظه قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا الاستخارة فذكر نحو حديث جابر لكن لم يذكر صلاة الركعتين وقال في آخره فإن كان هذا الأمر خيرًا لي في ديني ودنياي