رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خاف قومًا قال: "اللهُم إنا نَجْعَلُكَ في نُحُورِهِمْ،
ــ
في صحيحيهما واللفظ سواء كما في السلاح وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين وفي لفظ ابن حبان كان إذا أصاب قومًا الخ، وفي الجامع الصغير رواه أحمد والبيهقي في السنن الخ. من حديث أبي موسى بهذا اللفظ ورواه في الحصين من حديث البراء وقال أخرجه أبو عوانة ولفظه إذا خاف قال اللهم إني أجعلك في نحورهم وأعوذ بك من شرورهم وقال الحافظ بعد تخريج حديث الكتاب حديث حسن غريب ورجاله رجال الصحيح لكن قتادة مدلس ولم أره عنه إلّا بالعنعنة ولا رواه عن أبي موسى إلّا ابنه أبو برزة ولا عن ابنه إلَّا قتادة وهو عن قتادة ظن أن هشامًا والد معاذ تفرد به عن قتادة قال الحافظ وقد وجدنا له متابعًا وهو عمران القطان أخرجه أحمد عن علي بن عبد الله بن المديني وأخرجه أبو داود والنسائي عن محمد بن المثنى وأخرجه النسائي أيضًا عن أبي قديمة عبيد الله بن سعد السرخسي عن معاذ بن هشام وأخرجه ابن حبان من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل والحاكم من طريق مسدد كلاهما عن معاذ عن عمران القطان قلت وأخرجه الحافظ من طريق أبي داود الطيالسي عن عمران القطان عن قتادة عن أبي برزة عن أبيه إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دعا على قوم قال اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم أخرجه الإمام أحمد عن سليمان أبي داود وهو أبو داود الطيالسي قلت فذكر الحافظ بكنيته والإمام أحمد
باسمه قال الحافظ وقد وجدت له راويًا ثالثًا عن قتادة ثم أخرجه الحافظ بسنده إلى الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن أبي برزة بن أبي موسى فذكر اللفظ مثل الأول أي اللفظ المذكور في حديث معاذ وهو المذكور في الكتاب لكن قال وندرأ بك في نحورهم أخرجه أبو بكر الخرائطي في مكارم الأخلاق وهو غريب عن حجاج تفرد به طاهر بن خالد عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان عنه وكلهم موثقون اهـ. قوله:(إِنا نجعلك) هو على حذف مضاف كما لا يخفى أي نجعل قدرتك وقيل معنى نجعلك. قوله:(في نحورِهم) أي حائلًا بيننا ودافعًا عنا أي فهو كناية عن الاستعانة به في دفعهم إذ