للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وشَرِّ عِبادِهِ، وَمِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وأنْ يَحْضُرُونِ، فإنها لَا تَضُركَ أوْ لا تقربك".

وروينا فيه عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: "أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ يشكو إليه الوحشة، فقال: "أكثِرْ مِنْ أنْ تَقُولَ:

ــ

فقال له هشام ليس بابن أمك والله لو أبي فيه إلَّا كذا وكذا لفعلت، ويقال إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لابن جحش لا تقبل في فدائك إلَّا شكلة أبيه وكانت الشكلة قصقاصة وسيفًا وبيضة فأبى ذلك خالد وأجاب هشام فأقيصت الشكلة بمائة دينار فسلماها إلى ابن جحش فلما افتدى أسلم فقيل له هل لا أسلمت قبل أن تفتدي قال كرهت أن يظنوا بي أني جزعت من الأسار فحبسوه بمكة وكان - صلى الله عليه وسلم - يدعو له فيمن دعا له من المستضعفين المؤمنين بمكة ثم أفلت من إسارهم ولحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عمرة القضية وقيل إن الوليد لما أفلت من مكة سار على رجليه ماشيًا فطلبوه فلم يدركوه وبليت أصابعه فمات عند بئر أبي غنية على ميل من المدينة قال مصعب والصحيح إنه شهد عمرة القضية ولما شهد العمرة مع رسول الله فصل خرج خالد فارًّا ليلًا يرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بمكة فقال - صلى الله عليه وسلم - للوليد لو أتانا خالد لأكرمناه وما مثله سقط عليه الإسلام فكتب الوليد بذلك إلى خالد فوقع الإسلام في قلبه وكان سبب هجرته ولما توفي الوليد قالت أم سلمة مكية وهي ابنة عمه:

يا عين فابكي للوليـ ... د بن الوليد بن المغيره

قد كان غيثًا في السنـ ... ـين ورحمة فينا وسيره

ضخم الدسيعة ماجد ... يسمو إلى طلب الوثيره

مثل الوليد بن الوليـ ... ـد أبي الوليد كفى العشيره

قال في أسد الغابة وأخرج حديثه المذكور في الأصل وقال في آخره فإنه لا يضرك وبالحري ألا يقريك فقالها فذهب ذلك عنه وقال أخرجه الثلاثة يعني ابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر والحديث سبق الكلام عليه في باب ما يقول إذا كان يفزع من منامه من حديث ابن عمر قوله: (وَرَوَيَنَا فيهِ عَنِ البَرَاءِ الخ) قال الحافظ بعد تخريجه هذا حديث غريب وسنده ضعيف أخرجه ابن السني عن محمد بن

أبان وهو جعفي كوفي ضعفوه وشيخه درمك بمهملتين وزن جعفر وهو ابن عمر وقال أبو حاتم الرازي مجهول وذكره العقيلي في كتاب الضعفاء وأورد له الحديث وقال لا يتابع عليه ولا يعرف

<<  <  ج: ص:  >  >>