روينا في كتاب الترمذي، وابن ماجه بإسناد ضعيف، عن أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذَا دَخَلْتُمْ على مَريض فَنَفِّسُوا لَهُ في أجَلِهِ، فإنَّ ذلكَ لا يَرُدُّ شيئًا ويُطَيِّبُ نَفسَهُ". ويغني عنه حديث ابن عباس السابق
ــ
قوله:(وَرَوَيْنَا في كتَابِ ابْنِ السني وابْنِ مَاجَة) قال الحافظ وكذا أخرجه ابن عدي في الكامل وقال روى عقبة بن خالد
عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي أحاديث مناكير هذا منها كذا قال وقاله أبو حاتم الرازي الجناية فيها من موسى بن محمد ولا ذنب لعقبة فيها قلت وعقبة من رجال الصحيح وموسى ضعفوه ولم أجد فيه لأحد توثيقًا ولحديث الباب شاهد أشد ضعفًا منه من حديث جابر يأتي في طلب العواد الدعاء من المريض اهـ. كلام الحافظ قلت ولفظ حديث جابر المشار إذا دخل أحدكم على مريض فليصافحه وليضع يده على جبهته ويسأله كيف هو ولينفس له في أجله وليسأله أن يدعو له فإن دعاءه كدعاء الملائكة رواه البيهقي من جملة حديث فيه آداب العيادة وفي سنده من نسبة أبو حاتم إلى وضع الحديث اهـ، وقال السيوطي في الجامع الكبير رواه البيهقي في الشعب وضعفه عن أبي سعيد اهـ. قوله:(فنَفِّسُوا لهُ في أجلِهِ) أي أذهبوا حزنه فيما يتعلق بأجله بأن تقولوا لا بأس طهور أو يطول الله عمرك أو يشفيك أو يعافيك أو وسعوا له في أجله فينفس عنه الكرب والتنفيس التفريج ويؤيد الأول قول المصنف الآتي ويغني عنه حديث ابن عباس السابق الخ، وقال الطيبي أي طمعوه في طول عمره واللام للتأكيد. قوله:(في أجلِهِ) متعلق بنفسوا مضمنًا معنى التضمين أي طمعوه في طول أجله نقله العلقمي عن الحافظ السيوطي. قوله:(ذَلِكَ) أي تنفيسكم له. قوله:(لَا يُردُّ شَيئًا) أي من القضاء والقدر قال الطيبي أي لا بأس عليك بتنفيسك له. قوله:(ويُطيِّبُ نَفْسهُ) هو بتشديد الياء التحتية وفي نسخة من المشكاة يطيب ما بنفسه أي فيخف ما يجده من الكرب والباء على تلك النسخة للظرفية ويحتمل أن يكون للتعدية وفاعل يطيب ضمير راجع إلى اسم إن ويساعد الأول رواية المصابيح ويطيب نفسه قيل لهارون الرشيد وهو عليل هون عليك وطيب نفسك فإن الصحة لا تمنع من الفناء والعلة لا تمنع من البقاء فقال والله لقد طيبت نفسي وروحت قلبي وفي الإفادة لابن حجر الهيتمي ومن سنن العيادة