للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله ... ثم ذكر تمام الحديث.

وروينا في "صحيح البخاري" عن القاسم بن محمد بن أبي بكر رضي الله عنهم، أن عائشة رضي الله عنها اشتكت، فجاء ابن عباس رضي الله عنهما، فقال: يا أمَّ المؤمنين! تقدَمين على فرطِ صدقِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،

ــ

العين اهـ.

قوله: (رَوَيْنَا في صَحِيح الْبُخَاريِّ عَنْ الْقَاسم بنْ محمد) قال الحافظ رواه البخاري في المناقب. قوله: (فَرْطِ صدقٍ) في النهاية حديث أنا فرطكم على الحوض أي متقدمكم إليه يقال فرط يفرط فهو فارط إذا تقدم وسبق القوم ليرتاد لهم الماء ويهيئ لهم الدلاء والأرشية وأضاف الفرط المراد به النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر رضي الله عنه إلى صدق وصفا لهما ومدحًا اهـ. قوله: (رَسُولِ الله) بالجر عطف بيان لفرط أو بدل منه ويجوز رفعه ونصبه على القطع.

قوله: (وَرَوَاهُ الْبُخَارِي) أيضًا من رواية ابن أبي مليكة رواه هكذا في تفسير سورة النور عن محمد بن المثنى عن يحيى القطان عن عمرو عن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة إن ابن عباس فذكره وأخرجه ابن سعد في الطبقات عن عمرو بن سعيد عنه وحذف الشيخ منه ودخل ابن الخ. وزاد في آخره ولم أكن أحب أن أسمع اليوم أحدًا يثني علي قاله الحافظ ثم أخرج الحافظ الحديث عن عبد الله بن عثمان بن جثيم بضم المعجمة وفتح المثلثة وسكون التحتية وفي حديثه زيادة ذكوان في السند بين أبي مليكة وبين ابن عباس وزيادة في المتن قال الحافظ عن ابن أبي مليكة عن ذكوان مولى عائشة إنه استأذن لابن عباس على عائشة وهي تموت وعندها ابن أختها عبد الله بن عبد الرحمن فقال هذا ابن عباس يستأذن عليك وهو من حب نبيك فقالت دعني من ابن عباس ومن تزكيته فقال لها إنه قارئ لكتاب الله فقيه في دين الله فأذني له فليسلم عليك وليودعك قالت فأذن له إن شئت فأذن له فدخل ثم سلم وجلس فقال بشرى لك يا أم المؤمنين فوالله ما بينك وبين تلقي الأحبة محمدًا وحزبه إلَّا أن تفارق روحك جسدك قالت وأيضًا فقال كنت أحب أزواج رسول الله إليه ولم يكن يحب إلّا طيبًا وأنزل الله عزّ وجّل براءتك من فوق سبع سموات فليس في الأرض مسجد إلّا وهو يتلى فيه وسقطت قلادتك فاحتبس النبي - صلى الله عليه وسلم - على ابتغائها أو قال على طلبها حتى أصبح القوم على غير ماء فأنزل الله تعالى: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: ٤٣]، الآية وكان ذلك رخصة للناس عامة في سببك والله إنك لمباركة

<<  <  ج: ص:  >  >>