للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن رسول - صلى الله عليه وسلم -: "كان يكرم صواحبات خديجة رضي الله عنها بعد

وفاتها". ويستحبُّ استحبابًا مؤكَّدًا أن يوصيَهم باجتناب ما جرت العادة به من البدع في الجنائز،

ــ

وود فأحببت أن أصل ذلك وأخرج ابن حبان في صحيحه وأخرج الحافظ عن محمد بن طلحة عن أبيه أن أبا بكر الصديق قال لرجل من العرب كيف سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في الود قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الود يتوارث والعدواة تتوارث وفي رواية الطبراني الود والعداوة يتوارثان وقال الحافظ بعد تخريجه هذا حديث غريب أخرجه البغوي في معجم الصحابة والبخاري في التاريخ وابن أبي عاصم في الوحدان والحاكم كلهم عن عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي بضم الميم وفتح اللام وتخفيف التحتية منسوب لجده الأعلى وهو ضعيف لم أر فيه توثيقًا لأحد قال الذهبي في مختصره للمستدرك المليكي واهي السند فيه انقطاع يعني بين طلحة وأبي بكر وأخرجه الحاكم أيضًا من طريق يوسف بن عطية عن المليكي وهو أضعف من المليكي وزاد في روايته بعد قوله عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي بكر وكأنه أراد أن يوصل السند لكن الزيادة من مثله لا يعتد بها قال الذهبي يوسف بن عطية هالك والطريق الأولى هي الراجحة مع ضعفها وأرجح منها ما أخرجه البخاري في الأدب المفرد من طريق أبي بكر بن حزم أظن إنه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري نسب إلى جد أبيه عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الود يتوارث وأخرج الطبراني من حديث رافع بن خديج الأنصاري قال قال رسول الله الود الذي يتوارث في أهل الإسلام وفي سنده الواقدي اهـ كلام الحافظ. قوله: (وأَنَّه كَانَ يُكرِم صَواحبَاتِ خَدِيجَةَ الخ) وأخرج الحافظ عن أنس رضي الله عنه قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتي بالشيء يقول اذهبوا به إلى فلانة فإنها كانت صديقة لخديجة اذهبوا به إلى بيت فلانة فإنها كانت تحب خديجة وقال هذا حديث حسن أخرجه البزار وابن حبان والحاكم ورجال السند من رجال البخاري في

الصحيح لكن لم يخرج لمبارك بن فضالة إلّا متابعه وهو صدوق كان يوصف بالتدليس وقد رواه بالعنعنة وذكر البزار إنه تفرد به لكن يعتضد بحديث عائشة ما عزت على امرأة ما عزت على خديجة وما لي أن أكون أدركتها وما ذاك إلَّا لكثرة. ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياها وإن كان

<<  <  ج: ص:  >  >>