نفى البخاري صحته اهـ. قوله:(أغفرْ لحيِّنا الخ) المراد بالشاهد فيه الحاضر قال التوربشتي سئل الطحاوي عن معنى الاستغفار للصغار مع إنه لا ذنب لهم فقال إن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأل ربه أن يغفر لهم الذنوب التي فضيت لهم أن يصيبوها بعد الانتهاء إلى حال الكبر وقال ميرك كل من القرائن الأربع في هذا الحديث يدل على الشمول والاستيعاب فلا يحمل على التخصيص نظرًا إلى مفردات التركيب فكأنه قيل اللهم اغفر للمسلمين أجمعين فهي من الكنايات الرمزية يدل عليه جمعه في قوله اللهم من أحييته منا الخ. قال في الحرز لا كلام في إفادة العموم والشمول لكن المغفرة لا تقابل إلَّا بالمعصية وهي غير متحققة من نحو الأطفال فحمله المحقق على صغار يصيرون كبارًا يتصور منهم وقوع الذنب والأظهر أن يراد بصغيرنا الشبان وبكبيرنا الشيوخ فيرتفع الإشكال والله أعلم اهـ. وفي شرح المشكاة لابن حجر هذا الإشكال في غير محله لأنه مبني على مقدمة متوهمة هي أن طلب المغفرة تستدعي سبق ذنب وليس كذلك فإن الله تعالى قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم - ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر مع عصمته العلية وكان - صلى الله عليه وسلم - يستغفر في المجلس الواحد مائة مرة فالصواب إن طلبها لا يستدعي ذنبا بل قد تكون لنيل الدرجات ومحو التقصيرات وبه يعلم إنه لا يحتاج إلى جواب الطحاوي أن المسؤول لهم مغفرة ذنوب قضيت عليهم الخ. على أن في هذا من البعد والتكلف ما هو غني عن البيان اهـ. قوله:(فأَحيه عَلى الإِسلام) بقطع الهمزة من أحيه، والإسلام الاستسلام والإنقياد لأمرك ونواهيك. قوله:(توفّيته) بتشديد الفاء أي قبضت روحه. قوله:(فَتوفّه عَلَى الايمانِ) أي التصديق القلبي إذ لا نافع حينئذٍ غيره. قوله:(تَحرِمْنَا) بضم الفوقية وفتحها، أجره أي أجر الصلاة عليه أو أجر المصيبة به فإن المسلمين في المصيبة كالشيء الواحد. قوله:(ولا تفِتنَّا بعدَهُ) أي بتسليط الشيطان علينا حتى ينال