للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورويناه في "صحيحيهما" من رواية المغيرة بن شعبة: "فإذَا رأيْتُمُوها فادْعُوا اللهَ وَصَلُّوا". وكذلك رواه البخاري من رواية أبي بكرة أيضًا، والله أعلم.

وفي "صحيح مسلم" من رواية عبد الرحمن بن سمرِ، قال: "أتيتُ ألنبي - صلى الله عليه وسلم - وقد كَسفت الشمس وهو قائم في الصلاة رافع يديه، فجعل يسبِّح ويحمَد ويهلِّل، ويكبِّر ويدعو، حتى حُسِر عنها،

ــ

ذكره أي عبادته ومنها الصلاة. قوله: (وَرَوَيَاهُ في صَحيحَيْهمَا منْ روايَةِ المغَيرة الخ) أخرج ابن حبان والإسماعيلي أيضًا قاله الحافظ. قوله: (فإذَا رَأَيْتُمِوهَا) أي الآية وفي رواية رأيتموهما بالتثنية أي كسوف الشمس والقمرأي رأيتم أحدهما لما سبق من استحالة جمع كسوفهما عادة. قوله: (وكَذَا رواهُ البُخَارِي منْ رِوَايَة أبِي بَكْرَةَ) قال الحافظ بعد تخريجه من طريق البخاري وغيره ما لفظه وأخرجه البخاري أيضًا من رواية عبد الوارث عن يونس هو ابن عبيد عن الحسن هو البصري عن أبي بكرة هو نفيع بن الحارث الثقفي قال الحافظ وعند البخاري في بعض طرقه التصريح بالتحديث بين الحسن وأبي بكرة قال وأخرجه البخاري أيضًا من حديث عبد الله بن عمر وقال في روايته: (فَاذكُرُوا اللَّهَ) [النساء: ١٠٣] اهـ.

قوله (وفي صحيحِ مُسْلمٍ) قال ميرك ورواه أبو داود والنسائي أيضًا. قوله: (عبدِ الرحمَنِ بنِ سَمْرَةَ رضي الله عنه) هو سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن أمية القرشي العبشمي من الطلقاء تأمن في الفتح وافتتح سجستان وكابل وهو الذي قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تسأل الإمارة الحديث روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما قيل أربعة عشر حديثًا ذكره ابن حزم وابن الجوزي وقال اتفقا منها على واحد وانفرد عنه مسلم باثنين روي عنه الحسن وابن سيرين سكن البصرة ومات بها سنة خمسين أو بعدها قال صاحب

المشكاة هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه عن عبد الرحمن بن سمرة وكذا في شرح السنة عنه وفي نسخ المصابيح عن جابر رضي الله عنه بن سمرة ونقل الطيبي عنه أيضًا قال وجدت حديث عبد الرحمن بن سمرة في صحيح مسلم وكتاب الحميدي والجامع ولم أجد لفظ المصابيح في الكتب المذكورة برواية جابر بن سمرة اهـ قوله: (وهُو قائِمٌ في الصلاةِ الخ) أي واقف في هيئة الصلاة من القيام والاستقبال واجتماع النّاس خلفه صفوفًا أو الصلاة بمعنى الدعاء إذ لم

<<  <  ج: ص:  >  >>