للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية عن عبد الله بن المبارك أنه قال: يبدأ في الركوع: سبحان ربي العظيم، وفي السجود: سبْحان ربي الأعلى ثلاثًا، ثم يسبح التسبيحات، وقيل لابن المبارك: إن سها في هذه الصلاة، هل يسبح في سجدتي السهو عشرًا عشرًا؟ قال: لا، إنما هي ثلاثمائة تسبيحة.

وروينا في كتاب الترمذي، وابن ماجه، عن أبي رافع رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعباس: "يا عَمُّ ألا أصِلُكَ ألا أحبوكَ ألا أنفعُكَ؟ " قال: بلى يا رسول الله، قال: "يا عَمِّ صلِّ أرْبَع ركَعاتٍ تَقْرأُ في كُل رَكْعَةٍ بِفاتِحَةِ القُرآنِ وَسُورَةٍ، فإذَا انْقَضَتِ القِراءَةُ، فَقُلِ:

ــ

قوله: (وفي روَايةٍ عنْ عبدِ الله بن المباركِ أَنه قَال يبدَأُ في الركوع الخ) أخرجه الترمذي قال الحافظ ومراده أن التسبيحات المذكورة لَا يستغني بها عن ذكر الافتتاح ولا ذكر الركوع والسجود بل تكون زائدة على ذلك اهـ. قوله: (وقِيلَ لابنِ المبارَكِ الخ) رواه عنه الترمذي عن أحمد بن عبدة حدثنا وهب بن زمعة أخبرني عبد العزيز بن أبي رزمة قال سألت عبد الله بن المبارك إن سها في هذه الصلاة يسبح الخ. قوله. (وَرَوَينَا في كتاب الترمذي ابنِ ماجة) قال الحافظ بعد إيراده هذا حديث غريب أخرجه الترمذي وابن ماجة ينتهي إسنادهما إلى زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة الربذي بفتح الراء الموحدة والذال المعجمة وهو ضعيف جدًّا تركه أحمد وغيره عن سعيد بن أبيِ

سعيد مولى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبي رافع وللحديث طرق أخرى سيأتي بعضها. قوله: (عَنْ أَبِي رَافعٍ) هو مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسمه أسلم وقيل إبراهيم وقيل صالح وقيل هرمز توفي في زمن علي وقيل قبل مقتل عثمان روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانية وستون حديثًا له في الصحيحين أربعة أحاديث انفرد البخاري بواحد منها ومسلم بالباقي. وقوله: (وسورة) قال بعض أئمتنا الأفضل كونها تارة من طوال المفصل والأفضل أربع من المسبحات الحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن للمناسبة بينهن وبينها في الاسم وتارة من قصاره كالزلزلة والعادية وألهاكم والإخلاص. قوله: (فإذَا انقضَتِ القِرَاءةُ فَقُلْ الخ) قال في فتح الإله ما

<<  <  ج: ص:  >  >>