ومقرونًا وهو ممن اختلط وسماع سعيد منه متأخر لكنه لم ينفرد به فقد أخرجه سعيد بن منصور عن خلف بن خليفة وخالد بن عبد الله كلاهما عن عطاء أي وهو شيخ سعيد بن زيد فيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موقوفًا عليه وهما أحفظ من سعيد يرفعه من هذا الوجه، وقد تابعه على رفعه من هو أوثق منه لكن زاد في السند رجلًا وأطلق في المتن ثم أخرجه الحافظ من طريق عن عمرو بن أبي قيس عن عطاء بن السائب عن يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - اللهم قنعني بما رزقتني فذكر باقيه سواء قال الحافظ هذا حديث حسن وعمرو قديم السماع من عطاء ويحيى بن عمارة أخرج له أحمد والترمذي والنسائي حديث غير هذا، وأخرج الحاكم أنه - صلى الله عليه وسلم - قال "ما انتهيت إلى الركن اليماني قط إلّا وجدت جبريل عنده فقال قل يا محمد قلت وما أقول؟ قال قل: اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفاقة ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة، ثم قال جبريل إن بينهما سبعون ألف ملك فإذا قال العبد هذا قالوا آمين" وقوله سبعون كذا رأيته فإن صح فهو على حذف ضمير الشأن أو على إلغاء إن ونظيره حديث أن في أمتي ملهمون. وأخرج الأزرقي عن علي كرم الله وجهه أنه كان إذا مر باليماني قال باسم الله والله أكبر السلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورحمة الله وبركاته: اللهم إني أعوذ بك من الكفر والذل ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً} الخ، وعن ابن المسيب بإسناد ضعيف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا مر به قال كذلك زاد ابن خليل المالكي فقال رجل يا رسول الله أقول هذا وإن كنت مسرعًا قال نعم وإن كنت لأسرع من برق الخلب، والخلب سحاب لا مطر فيه. وروى ابن ماجة وابن عدي والفاكهي عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من طاف بالبيت سبعًا لا يتكلم فيه إلَّا سبحان الله والحمد الله ولا إله إلّا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلَّا بالله محيت عنه عشرة سيئات وكتبت له عشر حسنات ورفعت له عشر درجات" وأخرج الحافظ عن محمد بن المنكدر عن أبيه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من طاف بالبيت سبعًا يذكر الله فيه كان كعدل رقبة" وزاد في رواية يعتقها وفيها بدل يذكر الله لا يلغو