فقد استحبَّ بعض علمائنا أن يمسك ناصيته بيده حالة الحلق ويكبر ثلاثًا ثم يقول: الحَمْدُ للهِ على ما هَدَانا، والحَمْدُ لِلهِ على ما أنْعَمَ بِهِ عَلَيْنا، اللهُم هذ ناصِيَتي فَتَقَبَّلْ مِني وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبي، اللهُم اغْفِرْ لِي ولِلْمُحَلقِينَ وَالمُقَصِّرِينَ، يا وَاسِعَ المَغْفِرَةِ آمِينَ.
وإذا فرغ من الحلق كبر وقال: "الحَمْدُ لِلهِ الذي قَضَى عَنَّا نُسُكَنا، اللهم زِدنا إيمَانًا ويَقِينًا وَعَوْنًا، وَاغْفِرْ لَنَا ولآبائِنا وأمَّهاتِنا والمُسْلِمينَ أجمَعِينَ.
ــ
سواد ويبركُ في سواد فأتى به ليضحي به فقال: يا عائشة هلمي المدينة ثم قال: اشحذيها بحجر ففعلت فأخذها فاضجعه فذبحه وقال: بسم الله اللهم تقبل من محمد ومن أمة محمد فضحى به قال الحافظ: هذا حديث صحيح أخرجه مسلم وأبو داود وابن حبان وجاء طلب القبول أيضًا في حديث علي أخرجه الحافظ موقوفًا عليه وفيه اللهم تقبل قال الحافظ والسياق لعبد الرزاق وأخرجه ابن أبي شيبة بتمامه واختصره الحربي اهـ.
قوله:(فقد استحب بعض علمائنا أن يمسك ناصيته) أي مقدم رأسه (بيده حالة الحلق الخ) قال الحافظ: لم أقف عليه مأثورًا وآخره أي اغفر للمحلقين والمقصرين متفق عليه. قوله:(فإذا فرغ من الحلق كبر الخ) قال الحافظ: لم أقف عليه أيضًا وذكر الشيخ في شرح المهذب عن الماوردي أن في الحلق أربع سنن منها أن يكبر عند الفراغ قال الشيخ هذا غريب قال الحافظ وهذه العبارة يستعملها الشيخ فيما لا يجده ثم قال: وقد نقل استحباب التكبير البندنيجي والروياني اهـ. قلت: التكبير حال الحلق وقفت عليه مأثورا أخرج ابن الجوزي في مثير العزم الساكن عن وكيع قال: قال لي أبو حنيفة أخطأت في خمسة أبواب من المناسك فعلمنيها حجام وذلك إني حين أردت أن أحلق رأسي وقفت على حجام فقلت: بكم تحلق رأسي؟ فقال أعرابي: أنت! قلت: نعم. قال: النسك لا يشارط عليه اجلس فجلست منحرفًا عن القبلة فقال لي: