للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند أمينه. قال: وذكر الذين هنا لأن السفر مظنة المشقة، فربما كان سببًا لإهمال بعض أمور الدين.

قلت: قزعة، بفتح القاف وبفتح الزاي وإسكانها.

ورويناه في كتاب الترمذي أيضًا عن نافع عن ابن عمر قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ودع رجلًا أخذ بيده فلا يدَعها حتى يكونَ الرجل هو الذي يدع يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويقول: أسْتَودعُ اللهَ دِينَكَ وأمانَتَكَ وآخِرَ عَمَلِكَ".

ورويناه أيضًا في كتاب الترمذي عن سالم "أن ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد

سفرا: ادن مني أودعك كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يودِّعنا، فيقول: أسْتَوْدِعُ

ــ

أن يختم إقامته بعمل صالح كصلاة ركعتين وصدقة وصلة رحم وغيره من وصية واستبراء ذمة ونحوه اهـ. قوله: (قزعة بفتح القاف والزاي الخ) وبالعين المهملة، وهو ابن يحيى البصري ثقة من أوساط التابعين. خرج له الستة وغيرهم كما في تقريب الحافظ.

قوله: (ورويناه في كتاب الترمذي الخ) قال الحافظ أخرجه في كتاب الدعوات من طريق إبراهيم بن عبد الرحمن عن نافع عن ابن عمر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ودع أحدًا أخذ بيده الخ، قال المزي في الأطراف يقال إن إبراهيم بن عبد الرحمن هو ابن يزيد بن أمية، ويقال إنه عبد الرحمن بن الحارث بن حاطب اهـ، وترجم في التهذيب للأول، ولم يذكر الثاني في ترجمته. نعم أخرج الترمذي في الزهد حديث ابن عمر من طريق إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي عن عبد الله بن دينار فلعل بعض الرواة سمى أباه عبد الرحمن وهو ابن عمه. وقد وقع في بعض نسخ الترمذي غير منسوب وفي أكثرها كالأول وكذا هو بخط أبي الفتح الكروخي الذي ذكرت عليه رواية الترمذي من طريق المحبوبي عنه وكذلك أخرجه الحافظ قال الضياء في المختارة وساقه من طريق الترمذي خاصة قال الحافظ: ولم أجده إلى الآن إلا من طريقه، ثم وجدت في تاريخ البخاري الكبير إبراهيم بن عبد الرحمن عن نافع ويزيد بن أمية روى عنه مسلم بن قتيبة، فجعل يزيد بن أمية شيخه لا جده

<<  <  ج: ص:  >  >>