الأقدام إن لاقينا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ارحمه فقال عمر: وجبت قال الحافظ حديث صحيح أخرجه النسائي من طريقين كلاهما عن قيس بن أبي حازم لكن في إحداهما عن عمر الخ وفي الأخرى عن قيس عن ابن رواحة قال المزي في الأطراف الأول أشبه قال الحافظ يعني لأن قيسًا سمع من عمر ولم يلق ابن رواحة فإنه استشهد في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقيس لم يهاجر إلا بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - والجمع بين إنكار عمر وأمره حمل الإنكار على أنه سابق فلما بين له النبي - صلى الله عليه وسلم - الحكم أمر به لاحقًا وكان ذلك بعد رجوعهم وقد تقدم هذا الرجز من قول عامر بن الأكوع بزيادة فيه في حديث سلمة بن الأكوع وفيه كان عمي رجلًا شاعرا فنزل يحدو الحديث وتقدمت طرقه في باب قول الرجل حال القتال أنا فلان.
ومنها حديث أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعدًا بعد المغرب ومعه أصحابه رضي الله عنهم إذ مرت به رفقة يسيرون وسائقهم يقرأ وقائدهم يحدو فقام - صلى الله عليه وسلم - مسرعًا حتى أدركهم فقال أين تريدون قالوا نريد اليمن قال: فما يسيركم هذه الساعة فذكر الحديث في كراهة السير فيها وذكر وصايا للمسافر إن قال: وأما أنت يا سائق القوم فعليك ببعض كلام العرب من رجزها فإذا كنت راكبًا فاقرأ قال الحافظ بعد أن أخرجه من طريق الطبراني في الأوسط قال الطبراني تفرد به سليم قلت وهو مولى الشعبي وقد ضعفوه لكن قال ابن عدي: لم أر له حديثًا منكرًا لكنه لا يتقن الإسناد قال الحافظ وفي خولف في شيخ الشعبي في بعض هذا الحديث ومخالفه ضعيف أيضًا ومنها عن أنس كان البراء بن مالك يعني أخاه رضي الله عنه يحدو بالرجال وكان أنجشة يحدو بالنساء وكان حسن الصوت وكان إذا حدا أعنقت الإبل فقال - صلى الله عليه وسلم -: "رويدك يا أنشجة سوقك بالقوارير" قال الحافظ حديث صحيح أخرجه أحمد وأخرجه الشيخان وسياقهما أتم لكن لم يدرك البراء وفيهما من طريق قتادة عن أنس كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - حاد يقال له: أنجشة وفيه قال قتادة القوارير ضعفة النساء وأخرجه الحافظ عن أنس كان يسوق بأمهات المؤمنين رجل يقال له: أنجشة فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رويدك ارفق بالقوارير قال الحافظ أخرجه أحمد اهـ ملخصًا.