للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه كان يقول في الطعام إذا فرغ: "الحَمْدُ لِلَهِ الَّذي مَنَّ عَلَينا وهَدَانا، والَّذي أشْبَعَنا وأرْوانا، وكُل الإحْسانِ آتانا".

وروينا في "سنن أبي داود والترمذي" وكتاب ابن السني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال

ــ

يذكر فما موصولة أو مصدرية.

قوله: (وروينا في كتاب ابن السني الخ) هو طرف من حديث فرقة ابن السني وجمعه ابن عدي وسبق ذكره في أول كتاب آداب الطعام والشراب والكلام على حال الحديث قال الحافظ: ووجدت له شاهدًا فأخرج بسنده عن عمرو بن مرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغ من طعامه قال: "الحمد الله الذي من علينا فهدانا والحمد الله الذي أشبعنا وأروانا وكل بلاء صالح أبلانا" قال الحافظ بعد تخريجه: هذا سند صحيح لكنه مرسل فإن عمرو بن مرة تابعي كوفي من الثقات المخرج لهم في الصحاح لكنه يقوي به حديث عبد الله بن عمرو المذكور قبل، قال: ووجدت له شاهدا أيضًا من حديث أنس أخرجه المعمري في اليوم والليلة من طريق إسحاق بن أسيد بمهملة بوزن عظيم عن رجل عن أنس رفعه أنه كان إذا فرغ من طعامه قال: الحمد الله الذي من علينا فهدانا فذكر مثل هذا المرسل سواء وزاد الحمد الله الذي كفانا المؤنة وأوسع علينا من الرزف وسنده ضعيف من أجل الرجل الذي لم يسم وفي إسحاق لين قال الحافظ: ووجدت لهذه الزيادة الأخيرة شاهدًا من حديث سلمان الفارسي خرجه الطبراني ولفظه كان إذا فرغ من الطعام يقول: الحمد الله الذي كفانا المؤنة وأوسع علينا الرزق وفي سنده يزيد بن عطاء وفيه ضعف وقد خرجه الطبراني أيضًا وابن أبي شيبة يزيد وسنده صحيح لكنه موقوف على سلمان ولسلمانِ حديث آخر يأتي مع سعد بن مسعود. قوله: (منّ علينا وهدانا) عطف الهداية على المنة من عطف الخاص على العام اهتمامًا بشأنها وقوله هدانا أي إلى أمور الدارين.

قوله: (وروينا في سنن أبي داود والترمذي الخ) أخرجه الحافظ بسنده

<<  <  ج: ص:  >  >>