للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

من حديث أنس قال: إن المهاجرين قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ذهبت

الأنصار بالأجر قال: لا ما دعوتم لهم وأثنيتم عليهم قال الحافظ بعد تخريجه: هذا حديث صحيح أخرجه أبو داود والنسائي وجاء عن أنس من طريق حميد بأتم من هذا السياق ثم أخرجه الحافظ من طريق الخرائطي وغيره عن حميد الطويل عن أنس قال: قال المهاجرون للنبي - صلى الله عليه وسلم - ما رأينا قومًا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن مواساة في قليل ولا أحسن بذلّا في كثير كفونا المهم وأشركونا في المؤنة حتى خشينا أن قد ذهبوا بالأجر كله قال: لا ما أثنيتم عليهم ودعوتم لهم قال الحافظ: وأخرجه أحمد بن منيع في مسنده عن عباد بن العوام عن حميد وأخرج الحافظ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قال لأخيه جزاك الله خيرًا فقد أبلغ في الثناء" قال الحافظ بعد تخريجه: هذا حديث غريب أخرجه عبد الرزاق في المصنف وفي سنده موسى بن عبيدة ضعفوه قال وجاء بمعنى حديث أبي هريرة عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من اصطنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرًا فقد أبلغ" قال الحافظ بعد تخريجه: حديث صحيح أخرجه الترمذي والنسائي في اليوم والليلة وقال الترمذي: حديث صحيح غريب لا نعرفه من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما إلا من هذا الوجه وقال الدارقطني في الأفراد ولم يروه عن سليمان يعني التميمي إلا سعير بالإهمال مصغرًا وهو ابن الخمس بكسر المعجمة وسكون الميم بعدها مهملة تفرد به أبو الجواب بفتح الجيم وتشديد الواو بعدها ألف موحدة وهو أبو الأحوص بن جواب وأخرجه ابن حبان، وأخرج الحافظ من طريق الطبراني في الصغير عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثيرًا ما يقول لي ما فعلت أبياتك فأقول: أي أبيات فإنها كثيرة قال في الشكر قلت: نعم فذكر الثلاثة الأبيات يعني:

ارفع ضعيفك لا يحر بك ضعفه ... يومًا فتدركه العواقب قد نما

يجزيك أو يثني عليك وإن من ... أثنى عليك بما صنعت كمن جزى

إن الكريم إذا أردت نواله ... لم يكف حبل واهن رث القوى

فقال: نعم يا عائشة إذا حشر الله الخلائق يوم القيامة قال لعبد من عبيده

<<  <  ج: ص:  >  >>