للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في حديثه الطويل المشهور قال: "فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - رأسه إلى السماء، فقال: اللهُم

ــ

كندة فقيل له: كندي وقال ابن عبد البر: الصحيح أنه بهرأني بموحدة مفتوحه وهاء ساكنة ثم راء مفتوحة فنون قبل ياء النسب نسبة إلى بهران بن عمرو بن لحاف بن قضاعة ولا خلاف بينه وبين ما قبله لأنه من قضاعة نسبًاومن بهران حلفًا أشار إليه المصنف في شرح مسلم ويقال له: الزهري لأن الأسود بن عبد يغوث الذي حالفه هو زهري. أسلم المقداد قديمًا وشهد بدرًا ولم يثبت أنه شهدها فارس غيره وقيل: كان الزبير فيها فارسًا أيضًا وشهد أحدًا وما بعدها من المشاهد وهاجر الهجرتين وكان من أجلاء الصحابة وفضلائهم وخيارهم وهو أحد الستة الذين أظهروا إسلامهم وأحد الأربعة عشر النجباء الوزراء الذين أعطاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - كالأنبياء قبله وعن بريدة مرفوعًا إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم علي وأبو ذر وسلمان والمقداد أخرجه أحمد والترمذي وقال المقداد للنبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا وهو يدعو على المشركين لا نقول لك كما قال قوم موسى: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا} ولكن نقاتل عن يمينك وعن شمالك

وبين يديك ومن خلفك فأشرق وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - لذلك وسر وقال ابن مسعود شهدت المقداد مشهدًا لأن أكون صاحبه أحب إلي مما طلعت عليه الشمس فذكره وهو معدود في أهل الحجاز روى عنه جماعة من الصحابة روي له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما قيل اثنان وأربعون حديثًا اتفقا منها على واحد وانفرد مسلم بثلاثة أحاديث منها ومات رضي الله عنه بالجرف بضم الجيم والراء على ثلاثة أميال من المدينة وقيل عشرة أميال وحمل على أعناق الرجال إلى المدينة ودفن بالبقيع سنة ثلاث وثلاثين عن نحو من سبعين سنة وصلى عليه عثمان وأوصى الزبير بن العوام أن يعطي الحسن والحسين ستة وثلاثين ألفًا وكل واحدة من أمهات المؤمنين سبعة آلاف ذكره القلقشندي في شرح العمدة. قوله: (في حديثه الطويل) ولفظه كما أخرجه الحافظ من طرق كما تقدم عن المقداد قال: أقبلت أنا وصاحبان لي فذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجوع فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس أحد يقبلنا فانطلقنا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فانطلق بنا إلى منزله فإذا ثلاثة أعنز فقال: "احتلبوا هذا بيننا" فكنا نحلب ويشرب كل منا

<<  <  ج: ص:  >  >>