الفارسي وقال عليه الصلاة والسلام في حقه عويمر حكيم أمتي شهد ما بعد أحد من المشاهد وعن مسروق قال شاممت أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - وجدت علمهم انتهى إلى عمر وعلي وعبد الله ومعاذ وأبي الدرداء وكان ابن عمر يقول حدثونا عن العاملين معاذ وأبي الدرداء ولاة عمر رضي الله عنه القضاء وكان القاضي خليفة الأمير إذا غاب، توفي في خلافة عثمان على الصحيح سنة إحدى وقيل ثنتين وثلاثين وقبره وقبر زوجته أم الدرداء الصعري بباب الصغير من دمشق وقيل له مالك لا تقول الشعر وكل لبيب من الأنصار قال الشعر قال وأنا قلت شعراً قيل وما هو فقال:
يريد المرء أن يؤتى مناه ... ويأبى الله إلا ما أرادا
يقول العبد فائدتي ومالي ... وتقوى الله أولى ما استفادا
روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة وتسعة وسبعون حديثاً اتفقا منها على حديثين وانفرد البخاري بثلاثة ومسلم بثمانية. قوله:(ألَا أُنَبئُكم) وفي نسخة "أخبركم" قال ابن هشام في المغني إلا تكون للتنبيه فتدل على تحقق ما بعدها وتدخل على الجملتين الاسمية والفعلية ويقول المعربون فيها حرف استفتاح فيبينون مكانها ويهملون معناها وإفادتها التحقيق من جهة تركبها من الهمزة "لا" وهمزة الاستفهام إذا دخلت على النفي أفادت التحقيق نحو أليس ذلك بقادر، ولكونها بهذا المنصب من التحقيق لا تكاد تقع الجملة بعدها إلا مصدرة بنحو ما يتلقى به القسم نحو {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ}[يونس: ٦٢] اهـ، ومن غير الغالب الخبر المذكور لانتفاء التصدر فيه والإتيان بما يدل على شدة الاعتناء بما بعدها ليتفرغ ذهن السامع لاستماعه وفي الحرز يحتمل إن إلا للتنبيه والأظهر أنه مركب من لا النافية واستفهام التقرير كما يدل عليه قوله الآتي بلى. قوله:(بخيرِ أعمالكم) قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام