للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غُرِستْ لَهُ نَخْلَة فِي الجَنةِ" قال الترمذي: حديث حسن.

وروينا فيه عن أبي ذرّ رضي الله عنه قال: "قلت: يا رسول الله، أي الكلام أحب إلى الله تعالى؟ قال: ما اصْطَفَى اللهُ تَعالى لِمَلاَئِكَتِهِ: سُبْحَانَ رَبِّي وبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ رَبي وَبِحَمْدِهِ" قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وهذا حين أشرع في مقصود الكتاب وأذكره على ترتيب الواقع غالباً، وأبدأ بأوَّل استيقاظ الإنسان من نومه، ثم ما بعده على الترتيب إلى نومه في الليل، ثم ما بعد استيقاظاته في الليل التي ينام بعدها، وبالله التوفيق.

ــ

شجرة بدل نخلة اهـ، وفي الترغيب بعد إيراده باللفظ الذي في الأذكار إلاَّ أنه من حديث ابن عمر رواه البزار بأسانيد جيدة قلت قال في المرقاة وزاد فإنها عبادة الخلق وبها تقطع أرزاقهم أي يقين اهـ، وأورده من حديث جابر كما في السلاح وزاد قوله ورواه الحاكم في موضعين بإسنادين قال في أحدهما على شرط مسلم وفي الآخر على شرط البخاري اهـ، ورواه ابن أبي شيبة كما في المرقاة. قوله: (غُرِسَتْ لَهُ نَخلَةٌ) قال العاقولي في شرح المصابيح يحتمل أن يكون على حقيقته ويحتمل أن يكون مجازاً عن تثبيت أجره وحلاوة جناه اهـ، وعلى الأول فالمراد نخلة عظيمة لعظم مقابلها فيما مر من كونه حبيبًا للرحمن ثقيلاً في الميزان.

قوله: (سبحان ربي وبحمده إلخ) كتب الصديق الأهدل بهامش نسخته وقع هذا الحديث في جامع الترمذي سبحان ربي وبحمده مكرراً مرتين وفي بعض

<<  <  ج: ص:  >  >>