للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باسْمِكَ اللَّهُمَّ أحْيَا وأمُوتُ، وَإذَا اسْتَيْقَظَ قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الّذِي أَحْيَانَا بَعْدَما أَمَاتَنَا وَإلَيهِ النُّشورُ".

وروينا

ــ

لكونه رواية أو أفصح لا لمنع القصر في الممدود فلا يحتاج إلى قوله آوى أحدكم نفسه إلخ. والله أعلم. قوله: (باسمك اللهُم أحْيَا وأموتُ) هذه الجملة فيها فوائد "الأولى" قال العلماء حكمه الذي والدعاء عند النوم إن يكون خاتمة أعماله وعند الاستيقاظ منه أن يكون أول عمله ذكر التوحيد والكلم الطيب كما قيل:

وآخر شيء أنت أول هجعة ... وأول شيء أنت عند هبوبي

فكتبت الحفظة في أول صحيفته عملاً وتختمها بمثل ذلك فيرجى له مغفرة ما بينهما وقد روى الطبراني من حديث الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول الله عز وجل اذكرني أول النهار ساعة ومن آخره ساعة أكفك ما بينهما وكان الصالحون من السوقة يجعلون أول نهارهم وآخره إلى الليل لأمر الآخرة ووسطه لمعيشة الدنيا وفي الحديث يقول الله عز وجل ابن آدم لا تعجزن عن أربع ركعات أول النهار أكفك آخره "الثانية" قوله باسمك اللهم أحيا بفتح الهمزة قال المصنف في شرح مسلم قيل معناه بذكر اسمك أحيا ما حييت وعليه أموت "قلت" أي على ذكري اسمك مع اعتقادي لعظمة مدلوله وتفرده بالألوهية والملك وقيل معناه بك أحيا وبك أموت فالاسم هنا بمعنى المسمى اهـ، ويحتمل عليه إن يكون اسم مقحماً وأعرض عنه المصنف لأن مذهب البصريين وهو المختار منع زيادة الأسماء قال الكرماني بعد ذكره الوجه الأول "فإن قلت" فيه دلالة على إن الاسم غير المسمى "قلت" لا ولا سيما من حيث إن الاسم يحتمل أن يكون مقحماً كقوله:

*إلى الحول ثم اسم السلام عليكما*

اهـ فأشار إلى وجه ثالث وقال القرطبي بعد ذكر الوجه الثاني مما نقله المصنف وهذا

<<  <  ج: ص:  >  >>