للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَآوانِي، وَالْحَمْدُ للهِ الذي أطْعَمَني وَسقانِي، وَالحَمْدُ لِلَهِ الذي مَنَّ عَلَي، أسألكَ أنْ تُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ" إسناده ضعيف.

وروينا في موطأ مالك أنه بلغه، أنه يستحبُّ إذا دخل بيتًا غير مسكون أنْ يقول: "السلامُ عَلَيْنا وعلى

ــ

أجوف ويدل عليه ما في القاموس الأعياص من قريش أولاد أمية بن عبد شمس العاص وأبو العاص والعيص وأبو العيص فعلى هذا لا يجوز كتابة العاص بالياء ولا قراءته بها لا وقفًا ولا وصلًا فإنه معتل العين بخلاف ما يتوهمه بعض الناس أنه اسم فاعل عن عصي فحينئذٍ يجوز إثبات الياء وحذفها وقفا ووصلا بناء على أنه معتل اللام اهـ. قوله: (وآواني) بالمد كما هو الأفصح وسبق جواز القصر في مثله. قوله: (وسقَاني) قال ابن حجر في شرح الشمائل يقال سقاه وأسقاه بمعنى في الأصل ولكن جعلوا سقى للخير نحو {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} [الإنسان: ٢١] وأسقى لضده قال تعالى {لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} [الجن: ١٦] وفيه نظر من وجهين "الأول" كون سقى للخير يمنعه قوله تعالى: ({وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} [محمد: ١٥] "والثاني" تمثيله لا سقى في الشر بقوله: {لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} [الجن: ١٦]، أي كثيرًا مع أنها إنما استعملت في الخير لا في الشر وقال تعالى: {وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا} [المرسلات: ٢٧] ولعل وجه الإتيان بالثلاثي كون أسقى مع ما فيه من المبالغة يوهم إرادة غير هذا المعنى إذ له معانٍ آخر على ما في القاموس. قوله: (منَّ عَلي) مأخوذ من المنة وهي النعمة مطلقًا أو بقيد كونها ثقيلة مبتدأة من غير مقابل بوجهيها ونعمه تعالى من محض فضله إذ لا يجب عليه شيء لأحد من خلقه خلافًا لزعم المعتزلة وجوب الأصلح عليه تعالى عن ذلك علوا كبيرًا. قوله: (وروينا إلخ) سبق نقل مثله عن قتادة في كلام الواحدي وأن الملائكة ترد عليه وسبق إن إسناده ضعيف قال الحافظ ضعفه الشيخ وليس في روايته من ينظر في حاله إلَّا الرجل

<<  <  ج: ص:  >  >>