للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى النسائي وابن ماجة باقيه.

وروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من الخلاء قال:

ــ

أنه مصدر جعل بدلًا من اللفظ نحو ضربًا زيدا أو على أنه مفعول مطلق كما تقدم فعلى الأول يجب حذف عامله دون الثاني فافهم وقيل معناه أستغفرك فهو مصدر موضوع موضع الخبر قاله أبو حيان في النهر والله أعلم. قوله: (وروى النسائي وابن ماجة باقيه) فرواه ابن ماجة من حديث أنس والنسائي من حديث أبي ذر يرفعه قال ابن حجر في

شرح المشكاة وسنده حسن وكذا رواه من حديثه ابن السني في عمل اليوم والليلة وعبارة ابن حجر في الشرح توهم إن الحديث عبد ابن ماجة من حديث أبي ذر وليس مرادًا فلم يروه ابن ماجة في سننه إلَّا من حديث أنس وقال يقال إن ابا زرعة قال: إسماعيل ضعيف الحديث وهو مكي، وهذا مكي والحديث منكر فإن أبا حاتم قال أصح ما فيه أي الباب حديث عائشة اهـ. وفي الخلاصة للمصنف بعد أن أورده في فضل الضعيف من أحاديث ما لفظه قال الترمذي لا يعرف في الذكر عند الخروج إلَّا حديث عائشة اهـ، وكأن صاحب السلاح لم يذكره فيما يقال عند الخروج من الخلاء لذلك ولعل ابن حجر لم يقف على هذا الكلام أو قام عنده ما يدفع ذلك أو أراد أنه اعتضد بتعدد طرقه فارتفع عن درجة الضعف والنكارة إلى درجة الحسن للغير والاعتبار والله أعلم، والمراد بباقيه هو "الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني" وقد روى ذلك ابن السني من حديث أبي ذر كما تقدم ثم ظاهر تقرير المصنف نفع الله به إن النسائي وابن ماجة رويا قوله الحمد لله إلخ، دون قوله غفرانك وليس مرادًا فقد رويا ذلك أيضًا من حديث عائشة كما أشرنا إليه في الكلام عليه والأوضح في التعبير المطابق

<<  <  ج: ص:  >  >>