للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"بِسْم اللهِ، آمَنْتُ بالله، توكَّلْتُ على اللهِ، لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ، اللهُم بِحَق السائِلِينَ عَلَيْكَ،

ــ

أنه أذن عام الفتح فوق الكعبة وقال مالك وغيره أنه لم يؤذن لأحد بعده - صلى الله عليه وسلم - إلَّا مرة واحدة لعمر حين دخل الشام فبكى الناس بكاء شديدًا وقيل أنه أذن مرة في قدمة قدمها إلى المدينة بسؤال الصحابة ولم يتم الأذان وروى ابن أبي شيبة عن سعد القرظ أن بلالًا أذن لأبي بكر مدته وفي السنن لأبي داود من مرسل ابن المسيب أن بلالًا ذهب إلى الشام في حياة أبي بكر فكان بها حتى مات وأخرج الطبراني في الصغير عنه - صلى الله عليه وسلم - بلال سابق الحبشة وعن أنس نحوه وفي الصحيحين أنه قال لبلال دخلت الجنة فسمعت دف نعليك بين يدي الحديث عنه وروي عن زيد بن أرقم مرفوعًا نعم بلال سيد المؤذنين وفي البخاري كان عمر يقول أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالًا وفيه عن قيس بن أبي حاتم قال قال بلال لأبي بكر إن كنت إنما اشتريتني لنفسك فأمسكني وإن كنت إنما اشتريتني لله عز وجل فدعني وعامل الله وهو أحد الأربعة الذين أراد الأقرع بن حابس وعيينة بن حصين طردهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فنزلت: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} [الأنعام: ٥٢]، روي له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما قيل أربعة وأربعون حديثًا وقيل نيف وعشرون اتفقا منها على حديث واحد وانفرد البخاري بحديثين غير مسندين ومسلم بحديث وفضائله كثيرة مات بدمشق سنة عشرين وقيل إحدى وقيل ثمان وعشرون وقيل سبع وقيل ثمان عشرة وله أربع وستون سنة وقيل ثلاث وستون وقيل سبعون وقيل مات بحلب وقيل بدارما ودفن بباب لبان قاله ابن زبر وقال الواقدي دفن بباب الصغير وقيل بحلب ولم يعقب رضي الله عنه. قوله: (باسْم الله) أي خرجت. قوله: (بحَق السائِليِنَ عَلَيْكَ) أي بالحق الذي جعلته لهم عليك من محض فضلكَ بوعدك الذي لا يخلف وفيه التوسل بحق أرباب الخير على سبيل العموم من السائلين ومثلهم بالأولى الأنبياء والمرسلون أما السؤال بحق معين فمنعه ابن عبد السلام إلَّا بحقه - صلى الله عليه وسلم - لمزيد كرامته دون غيره وأجازه آخرون حتى بالأولياء والعارفين وقال العارف بالله تعالى أبو العباس المرسي من له إلى الله حاجة فليتوسل إليه بحق حجة الإسلام

<<  <  ج: ص:  >  >>