للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبَرِرْتَ، وقيل: يقول: صَدَقَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة خير من النوم.

ويقول في كلمتي الإقامة: أقامها الله وأدامها، ويقول عقيب قوله: أشهد أن محمدًا

رسول الله: وأنا أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم يقول: رضيت بالله ربًا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولًا، وبالإسلام دينًا، فإذا فرغ

ــ

عقب كل من مرتيه. قوله: (وَبرِرْتَ) أي بكسر الراء الأولى وحكي فتحها أي صوت ذا بر أي خير كثير لخبر ورد فيه قاله ابن الرفعة قال غيره ولم نره في كتب الحديث وقال بعض العارفين هو من قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وزاد في آخره وبالحق نطقت اهـ. قوله (وَقِيلَ يَقُولُ إلخ) وهو مناسب وسكت المصنف عن إجابة الترجيع والمختار من احتمالين أبداهما في المجموع إنه بحيث قال وهذا أظهر وأحوط قال غيره وهو كما قال خلافًا للبارزي ومن تبعه في قوله لا يجيبه لقوله - صلى الله عليه وسلم - ما يقول ولم يقل مثل ما تسمعون وفارق عدم استحباب الإجابة لنحو الأصم بأن هذا سمع غير الترجيع فأجاب فيه تبعًا وذاك لم يسمع شيئًا أصلًا ومن ثم لو سمع بعضه فقط سن له أن يجيب في الجميع اهـ. قوله: (فِي كَلِمَةِ الإقَامَةِ) أي في كل من كلمتيها إذ المفرد المضاف من صيغ العموم. قوله: (أَقَامَها إلخ) للاتباع رواه أبو داود بإسناد ضعيف وزاد فيه وجعلني من صالحي أهلها ولما فيه من المناسبة وزاد في التنبيه بعد قوله وأدامها ما دامت السموات والأرض وفي النهاية أو يأتي بلفظ الأمر فيقول اللهم أقمها وأدمها واجعلني إلخ. قال الدميري وهو مروي أيضًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وسكت عن إجابة باقي ألفاظ الإقامة لكونه يجيبه بلفظه قال الأذرعي نقلا عن ابن كج لو ثني الإقامة عملًا باعتقاده أجيب مثنى لأنه هو الذي يقيم فأدير الأمر على ما يأتي به ويفرق بينه وبين الزيادة على الأذان حيث لا يجاب بأنه لا قائل بالزيادة فيه فلم يراع خلافه بخلاف تثنية كلمات الإقامة وخالف صاحب الإمداد فاختار إفراد الإجابة وإن ثناها المقيم اعتبارًا لعقيدة المجيب والأول أظهر فيما يظهر والله أعلم. قوله: (عَقِيبَ) بإثبات الياء وهي لغة ضعيفة الأفصح حذفها كما ذكره المصنف في

التحرير. قوله: (ثُمَّ يَقولُ رَضِيتُ بالله رَبًّا إلخ) في موجبات الرحمة وعزائم المغفرة للرد إذ اتفقت الأحاديث

<<  <  ج: ص:  >  >>