فقال أحَدُكُمْ: اللهُ أكْبرُ اللهُ أكبرُ، ثم قال: أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، قال: أشْهَدُ أنْ لَا إلهَ إلا اللهُ؛ ثم قال: أشْهَدُ أن مُحَمدًا رسول الله، قال: أشْهَدُ أن مُحمَّدًا رَسُولُ اللهِ ثمَّ قال: حَيَّ على الصَّلاةِ، قال: لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بالله؛ ثم قال: حَي على الفَلاحِ، قال: لا حَوْلَ ولا قوّةَ إلا بالله ثم قال: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، قال: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، ثم قال: لا إلهَ إلا اللهُ، قال: لا إلهَ إلا اللهُ مِنْ قَلْبِهِ
ــ
الموضعين وقال في آخره حلت عليه شفاعتي يوم القيامة ثم قال أخرجه أحمد وأبو عوانة والترمذي وابن خزيمة والبيهقي والفاكهي قال السخاوي في القول البديع ورواه مسلم والأربعة إلَّا ابن ماجة والبيهقي وابن زنجويه وغيرهم وهو عند أبي عاصم في كتابه مطول ومختصر فالمطول بنحو الذي هنا والمختصر سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو من سألها لي حلت له شفاعتي يوم القيامة ورويناه في حديث الفاكهي.
[فائدة]
قال الحافظ: لعبد الله بن عمرو حديث آخر أخرجه أبو داود والنسائي وصححه ابن حبان ولفظ أن رجلًا قال يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا فقال قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه وسيأتي الحديث في الدعاء بعد الأذان. قوله:(فَقَال أَحَدُكُمُ) عطف على الشرط. قوله:(ثُم قَال حيَّ عَلَى الصَّلاةِ قال لَا حَولَ وَلاقوة إلا بالله) أربع مرات عدد الحيعلات لكن ظاهر الخبر يقتضي أن الحوقلتين مرتين وهو قوله كما تقدم بيانه والحول الاحتيال والقوة القدرة وقد سبق الكلام على ذلك وإنما سنت الإجابة بها هنا لأن في الحيعلتين دعاء إلى الصلاة وفي الحوقلة تمام التفويض والخروج عن الحول والقوة فناسب الإتيان بها ومن ثم بحث بعض المتأخرين أنها يجاب بها قول: الصلاة جامعة أو الصلاة بالتكرير أو الصلاة رحمكم الله أو الصلاة، عندما شرع له الجماعة من النفل وقوله
في الليلة المطيرة إلا صلوا في رحالكم ولم يقف عليه ابن المزجد فبحثه فقال في نظمه للإرشاد.
لنحو عيد الصلاة جامعه.
قلت وقد بحثت إن سامعه.
يقول لا حول ولا كالحيعلة.
قوله:(مِنْ قَلْبهِ) قيل الظاهر أنه متعلق بقوله لا إله إلَّا الله فقط