للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروينا في كتاب ابن السني عن معاوية: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سمع المؤذن يقول: حي على الفلاح، قال: "اللهُم اجْعَلْنا مُفْلِحِينَ".

وروينا في "سنن أبي داود" عن رجل عن شَهْر بن حَوْشب عن أبي أمامة

ــ

كما قال الأكثر ووقع باللام في رواية النسائي وابن خزيمة والبيهقي في سننه الكبرى وزاد في آخره إنك لا تخلف الميعاد. قوله: (وَرَوينَا فِي كِتَاب ابن السنى إلخ) قال الحافظ بعد تخريجه هذا حديث غريب في سنده من هو متروك عندهم قال وقد روى أحمد والطبراني بهذا الإسناد إنه قال كما يقول المؤذن إلى قوله أشهد أن محمدًا رسول الله زاد الطبراني من طريق آخر عن عاصم ثم صمت فظهر أن الذي زاده نصر أي وهو ما في حديث ابن السني في جواب حي على الفلاح لم يتابع عليه ونصر هذا متروك عندهم كما تقدم في كلام الحافظ. قوله: (إِذَا سَمِعَ المؤذنَ يَقولُ حي على الفلاح يقول اللَّهم اجعلنا مفلحين) قال ابن حجر في شرح العباب ويسن ذلك أيضًا وإن لم يذكروه وقوله أيضًا أي مع لا حول ولا قوة إلَّا بالله وقد جرى على استحباب ذلك السيوطي في عمل اليوم والليلة وأذكار الأذكار وكأن المصنف لم يذكره فيما تقدم من ألفاظ الإجابة لكون الأصحاب لم ينصوا عليه وذكر خبره المقتضي للعمل به ولا يمنع منه سكوتهم عنه نعم ينبغي أنه إذا أدى الاشتغال به إلى تفويت إجابة آكد منه كأن يكون بطيء التلفظ يقدم الآكد والله أعلم.

قوله: (وَرَوينَا فِي سُننِ أَبي دَاودَ) قال الحافظ بعد تخريجه هذا حديث غريب أخرجه أبو داود هكذا وسكت عليه وفي سنده راو مبهم وشهر بن حوشب فيه مقال لكن حديثه حسن إذا لم يخالف وقد روي الحديث من غير طريق شهر بن حوشب أخرجه الطبراني في الدعاء عن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن وكيع قال الحافظ ولم أره في مسند أحمد ولا في معجم الطبراني وأخرجه ابن السني من طريق شهر وليس في روايته ولا رواية وكيع ما بعد قوله وأدمها اهـ. قال ابن حجر في شرح العباب وسنده ضعيف وكان ضعفه من إبهام الرجل في إسناده ثم رأيته. قاله في شرح المشكاة وفيه راو مجهول ولا يضر لأنه من أحاديث الفضائل. قوله: (عَنْ رَجُلٍ عَنْ شَهْرِ بِنْ حَؤشَبٍ) هو شهر بن حوشب الأشعري الشامي مولى أسماء بنت يزيد بن السكن صدوق كثير

<<  <  ج: ص:  >  >>