للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثَلاثَ مَرَاتٍ".

وروينا فيه عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ قال صَبيحَةَ يَوْمِ الجُمُعَةِ قَبْلَ صَلاةَ الغَدَاةِ: أسْتَغْفِرُ اللهَ الذِي لا إلهَ إلَّا هُوَ

ــ

الأرواح العظيمة الموكلة بالحياة له تأثير عظيم في حصول الحاجات ووصول المهمات وورد في أثر أن اسم جبريل عبد الله وإسرافيل عبد الرحمن وذكر الجزولي من المالكية في شرح الرسالة إنما سمي إسرافيل لكثرة أجنحته وسمي ميكائيل لكونه وكل بالمطر والنبات يكيله ويزنه. قوله: (ثَلاثَ مَرَات) ظرف ليقول.

قوله: (وَرَوينَا فيهِ) أي في كتاب ابن السني قال الحافظ بعد تخريجه من طريق الطبراني هذا حديث غريب وسنده ضعيف جدًّا وذكر الطبراني أنه لا يروي عن خصيف إلَّا بهذا الإسناد وخصيف بمعجمة مهملة فتحتية ففاء مصغر محدث مشهور فيه مقال لم يسمع من أنس أي ففي الحديث راو محذوف بينه وبين أنس والراوي عن خصيف متروك قال الحافظ وأخرج ابن السني الحديث من طريق إسحاق بن خالد عن عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي عن خصيف عن أنس وقد ذكر ابن حبان في الضعفاء أن إسحاق بن خالد روى عن عبد العزيز هذا شبيهًا بمائة حديث كلها مقلوبة قال الحافظ ولأصل هذا الذكر شاهد حسن أخرجه أبو داود والترمذي من رواية بلال بن يسار بن زيد مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أبيه عن جده وليص فيه تقييد بوقت وفي آخره وإن كان فر من الزحف بدل وإن كانت ذنوبه أكثر من زبد البحر وسيأتي في كتاب الاستغفار إلَّا أن المصنف أخرجه من حديث ابن مسعود وقال أخرجه أبو داود والترمذي وفيه نظر وله شاهد آخر عن أبي سعيد أخرجه الترمذي وآخر عن ابن مسعود أخرجه الحاكم وليس فيهما أيضًا تقييد بوقت اهـ. قوله: (قَبل صَلاةِ الغداةِ) يعني صلاة الفرض وفي الحديث الدليل على جواز إطلاق الغداة على الصبح أي وسيأتي في كتاب حفظ اللسان دليل عدم كراهة ذلك. قوله: (أَسْتَغْفِرُ الله) أي أطلب غفرانه على سبيل الدعاء والسؤال وأستغفر يتعدى إلى مفعولين ثانيهما بنفسه تارة كقول الشاعر:

أستغفر الله ذنبًا لست محصيه

وبحرف الجر أخرى كقول

<<  <  ج: ص:  >  >>