للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبما رويناه في "سنن البيهقي"، عن ابن عباس في حديث مبيته عند خالته ميمونة رضي الله عنها وصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الليل، فذكره قال: وكان إذا رفع رأسه من السجدة قال: "رَب اغْفِرْ لي وارْحَمْني واجْبُرْني وارْفَعْني وارْزُقْني واهْدِني" وفي رواية أبي داود: "وعافِني"،

ــ

ثم اختار النووي طولهما بل جزم به المذهب في بعض كتبه اهـ.

قوله: (وبما رَوَينْاهُ في سُننِ البيهقي) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة والحاكم وابن السني كلهم عن ابن عباس لكن قوله وأجبرني انفرد به الترمذي والبيهقي وقال الحافظ فعد تخريج الحديث بلفظ رواية البيهقي أخرجه الطبراني في الكبير ومعنى اجبرني اغثني من جبر الله مصيبته أي رد عليه ما فات منه وذهب أو عوضه وأصله من جبر الكسر أي أصلحه كذا في النهاية وقوله وأرفعني انفرد به ابن ماجة والحاكم في المستدرك والبيهقي وكان هذا وجه الاقتصار في عزو التخريج للبيهقي فقط لكونه روى الجميع والمراد الرفعة في المقدار والرتبة. قوله: (وفي رِوايةِ أَبي دَاودَ وعافِني) وكذا هو عند البيهقي في السنن ونقل في السلاح كذلك عما عدا البيهقي لأنه لم يذكره في مخرجي الحديث والله أعلم. قال الحافظ ظاهر صنيع الشيخ يفهم أنه زادها على روابة البيهقي وهو كذلك لكنه نقص ثنتين اجبرني وارفعني وأخرج الحافظ من طريق الطبراني في كتاب الدعاء له ومن طريق غيره كلاهما عن

ابن عباس قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول بين السجدتين اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واهدني وقال بعد إخراجه حديث غريب أخرجه أبو داود والترمذي وابن حبان في الضعفاء والحاكم قال الترمذي غريب وقال الدارقطني والطبراني لم يروه عن حبيب يعني الراوي عن سعيد عن ابن عباس إلا كامل زاد الطبراني ولم يروه عن كامل إلا زيد بن الحباب ومحبيد بن إسحاق وتعقبه الحافظ بأنه قد رواه ابن ماجة من طريق إسماعيل بن صبيح عن كامل فالمنفرد به كامل وقد اختلف في توثيقه ووقع في رواية ابن حبان زيادة وانصرني وإذا ضمت إلى ما تقدم تمت الألفاظ ثمانية والله أعلم.

تنبيه

ذكر المصنف في مجموعه تبعًا للرافعي وغيره بلفظ رب اغفر لي واجبرني وعافني وارزقني واهدني ثم قال والأحب أن يضم إليها وارحمني وارفعني فقد ورد ذلك وذكره في الروضة بلفظ أغفر لي

<<  <  ج: ص:  >  >>