الدندنة: كلام لا يفهم معناه، ومعنى:"حولها ندندن" أي: حول الجنة
ــ
لينادي بالصلاة فنخرج إليه فيطول علينا في الصلاة فقال - صلى الله عليه وسلم - يا معاذ لا تكن فتانًا إما أن تصلي معي واما أن تخفف على قومك ثم قال يا سليم ماذا معك من القرآن قال معي أني أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهل دندنتي ودندنة معاذ إلَّا أنا نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار قال سليم سترون غدًا إذا لقينا القوم إن شاء الله تعالى والناس يتجهزون إلى أحد فخرج فكان في الشهداء ذكر هذا الثلاثة يعني ابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر وزاد ابن منده عليهما أنه روي عن ابن إسحاق في هذه الترجمة فيمن شهد بدرًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بني دينار بن النجار ثم من بني مسعود بن عبد الأشهل سليم بن الحارث بن ثعلبة وروي أيضًا فيها عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني النجار سليم بن الحارث وأفاد أن الذي قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة معاذ هو الذي ذكر عن ابن أبي إسحاق أنه شهد بدرًا وقتل يوم أحد وظنهما ابن عبد البر اثنين فجعلهما ترجمتين هذه إحداهما والثانية قال فيها سليم الأنصاري ونسب الثاني إلى دينار بن النجار وذكر في هذه الترجمة حديث معاذ وفي الثانية أنه قتل يوم أحد وأظن أن الحق معه فإن ابن منده قضى على نفسه بالغلط فإنه قال في صلاته مع معاذ إن رجلًا من بني سلمة يقال له سليم وذكر عن المقتول بأحد والذي شهد بدرًا أنه من بني دينار بن النجار فليس الشامي للعراقي برفيق فإن بني سلمة لا يجتمعون مع بني دينار بن النجار إلّا في الخزرج الأكبر فإن بني سلمة من ولد جشم بن الخزرج والنجار هو ثعلبة بن مالك بن الخزرج ومما يقوي أن المصلي من بني سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يجعل في كل قبيلة رجلًا منهم يصلي بهم ومعاذ بن جبل ينسب في بني سلمة وكان يصلي بهم وهذا سليم أحدهم اهـ. قوله:(حَوْلها) الضمير فيه ضمير الواحدة الغائبة وهو ما في السنن عائد للجنة أي في طلبها ندندن ومنه دندن الرجل إذا اختلف في مكان واحد مجيئًا وذهابًا وظاهر قول المصنف في بعض النسخ حولهما ندندن أي حول الجنة والنار الخ، أن الضمير فيه ضمير الاثنين. قوله:(الدَّندَنةُ الخ) قال في النهاية الدندنة أن يتكلم الرجل بالكلام تسمع نغمته ولا يفهم وهو أرفع من الهينمة قليلًا وفي السلاح نقلًا عن الهروي عن أبي عبيد