من سورة البقرة. إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
وروي أيضًا عن علي رضي الله عنه: ما أرى أحدًا يعقل دخل في الإسلام ينامُ حتى يقرأ آية الكرسي.
وعن إبراهيم النخعي قال: كانوا يعلمونهم إذا أووا إلى فراشهم أن يقرؤوا المعوذتين.
وفي رواية: كانوا يستحبون أن يقرؤوا هؤلاء السور في كل ليلة ثلاث مرات: قل هو الله أحد والمعوذتين. إسناده صحيح على شرط مسلم.
واعلم أن الأحاديث والآثار في هذا الباب كثيرة وفيما ذكرناه كفاية لمن وُفِّق للعمل به، وإنما حذفنا ما زاد عليه خوفًا من الملل على طالبه والله أعلم، ثم الأولى أن يأتيَ الإنسان بجميع المذكور في هذا الباب،
ــ
خاتمتي سورة البقرة وزاد فضلهما بما ضم من الآية الدالة على إحاطة علمه عز وجل بسائر الكائنات ومن فضل آية الكرسي أن من قرأها لا يقربه الشيطان ويحفظ في نفسه وولده وداره ودور الجيران. قوله:(وَرَوَي أَيضًا عَنْ علي) قال الحافظ أخرجه ابن أبي داود من طريق الأعمش عن أبي إسحاق عن عبيد بن عمرو عن علي وسنده حسن قال ووقع لي من وجه آخر عن علي أتم من هذا ولفظه ما كنت أرى رجلًا ثبت في الإسلام أو ولد في الإسلام أو أدرك الإسلام ينام حتى يقرأ هذه الآية {اللَّهُ لا إِلَهَ إلا هُوَ}[البقرة: ٢٥٥] حتى فرغ من آية الكرسي أتعلمون ما هي إنما أعطيها نبيكم من كنز تحت العرش لم يعطها أحد قبله ما أتت على ليلة قط إلَّا وأنا أقرؤها ثلاث مرار في الركعتين بعد صلاة العشاء وفي وترى وحين آخذ مضجعي من فراشي موقوف حسن لانضمامه لما قبله وفي سنده ضعفاء ثلاثة اهـ. قوله:(النَّخَعي) بفتح النون والخاء المعجمة بعدها عين مهملة ثم تحتية قال في لب اللباب نسبة إلى النخع وهي قبيلة كبيرة من مذحج واسم النخعي جبير بن عمرو بن علة وقيل
له النخعي لأنه انتخع عن قومه أي بعد عنهم ونزل بيشة ونزلوا في الإسلام الكوفة ينسب إليهم من العلماء الجم الغفير إلى أن قال ومنهم إبراهيم النخعي أمه مليكة أخت الأسود بن يزيد وهو الفقيه المشهور اهـ، وحديثه سبق