للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"خَيْرًا رأيْتَ، وخَيرًا يَكُونُ".

وفي رواية: "خَيْرًا تَلْقاهُ، وَشَرًّا

ــ

هل رأى أحد منكم رؤيا قال ابن زمل فقلت أنا يا نبي الله فقال خير تلقاه وشر توقاه خير لنا وشر لأعداءنا والحمد لله رب العالمين وفي سنده سليمان بن عطاء منفي الحديث قال ابن حبان روى عن سلمة الجهني أشياء موضوعة فلا أدري البلاء منه أو من سلمة وأبو مشجعة بمعجمة وجيم ثم مهملة بوزن مسلمة شيخ مسلمة لا يعرف اسمه ولا حاله وزمل بكسر الزاي وسكون الميم بعدها لام اهـ، وأورد فيه أيضًا من حديث أبي موسى الأشعري في رؤيا رآها وقد تقدم عنه فيما يقال في سجود التلاوة فقال استيقظت أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته الخبر فقال خيرًا رأيت وخيرًا يكون نمت ونامت عيناك نومة نبي عندها مغفرة ونحن نترقب ما ترقب قال الحافظ: الراوي له عن سعيد بن أبي بردة أي الراوي للحديث عن أبي موسى، محمد بن عبيد الله بالتصغير العزرمي بفتح المهملة وسكون الزاي وفتح الراء وتخفيف الميم ضعيف جدًّا حتى قال الحاكم أبو أحمد أجمعوا على تركه وأصل القصة سجود الشجرة عند قراءة آية ص والله أعلم، وفي طرف الفوائد وظرف الفرائد لابن حجر الهيتمي في سنده منقطع لكن رجاله ثقات أن المعبر إذا قصت عليه رؤيا يقول خير لنا وشر لأعداءنا وفي حديث سنده ضعيف بالمرة أنه - صلى الله عليه وسلم - قصت عليه رؤيا فقال خير تلقاه وشر تتوقاه وخير لنا الخ اهـ. قوله: (خيْرًا أَوْ خيْرًا رَأيتَ) كذا في نسخة مصححة منه بأو المفيدة للشك من الراوي وبالنصب في خيرًا وحذف الضمير مفعول رأيت والذي في أصل مصحح من كتاب ابن السني ما تقدم آنفًا أما وجه الرفع المذكور فيما سبق عن ابن السني فعلى الخبر لرؤيا أي المرئي خير رأيته ووجه النصب على حذف رأيت أو إعماله في ضميره تقديره أي رأيت خيرًا ويكون رأيته المذكور بعد جملة تفسيرية لا محل لها. قوله: (وفي رِوايَةِ الخ) قال الحافظ هذا يوهم

أنه والذي قبله حديث واحد اختلفت رواته وليس كذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>