للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر:

وَلَمَا رَأَيْتُ الدَّهْرَ يُؤْذِنُ صَرْفُهُ ... بَتَفْرِيْقِ مَا بَيْنِيْ وَبَيْنَ الحَبَائِبِ

رَجَعْتُ إلى نَفْسِيْ فَوَطّنُتَها عَلَى ... رُكُوْب جَمِيْل الصَّبْرِ عِنْدَ النَّوَائِبِ

وَمَنْ صَحِبَ الدُّنْيَا عَلى سُوءِ فِعْلِهَا ... فَأَيَّامُهُ مَحْفُوفَةٌ بِالمَصَائِبِ

فُخُذْ خِلْسَةً مِنْ كُلِّ يَوْمٍ تَعِيْشُهُ ... وَكُنْ حَذِرَاً مِنْ كَامِنَاتِ العَوَاقِبِ

وقال آخر:

وما خَيْرُ عَيْشٍ نِصْفُهُ سِنَةُ الكَرَى ... وَنِصْفٌ بِهِ نَعْتَلُّ أَوْ نَتَوَجَّعُ

مَعَ الوَقْتِ يَمْضِيْ بُؤْسُهُ وَنَعِيْمُهُ ... كَأنْ لَمْ يَكُنْ والوَقْتُ عُمْرُكَ أَجْمَعُ

ويقول الآخر:

طُبِعَتْ عَلى كِدَرٍ وَأَنْتَ تَرُوْمُهَا ... صَفَوًا مِن الأقْذَارِ والأَكْدَارِ

وَمُكَلفُ الأَيَّامِ ضِدَّ طِبَاعِهَا ... مُتَطَّلِبٌ في النارِ جَذْوَةَ نَارِ

وإذا رَجَوْتَ المُسْتَحِيْل فَإِنَّمَا ... تَبْنِيْ الرِّجَاءَ عَلَى شَفيرٍ هَارِ

آخر:

وما اسْتَغْرَبَتْ عَيْنَي فِرَاقًا رَأَيْتُهُ ... ولا أَعْلَمَتْني غَيْرَ ما القَلْبُ عَالِمُهْ

<<  <  ج: ص:  >  >>