آخر:
وَلَمَا رَأَيْتُ الدَّهْرَ يُؤْذِنُ صَرْفُهُ ... بَتَفْرِيْقِ مَا بَيْنِيْ وَبَيْنَ الحَبَائِبِ
رَجَعْتُ إلى نَفْسِيْ فَوَطّنُتَها عَلَى ... رُكُوْب جَمِيْل الصَّبْرِ عِنْدَ النَّوَائِبِ
وَمَنْ صَحِبَ الدُّنْيَا عَلى سُوءِ فِعْلِهَا ... فَأَيَّامُهُ مَحْفُوفَةٌ بِالمَصَائِبِ
فُخُذْ خِلْسَةً مِنْ كُلِّ يَوْمٍ تَعِيْشُهُ ... وَكُنْ حَذِرَاً مِنْ كَامِنَاتِ العَوَاقِبِ
وقال آخر:
وما خَيْرُ عَيْشٍ نِصْفُهُ سِنَةُ الكَرَى ... وَنِصْفٌ بِهِ نَعْتَلُّ أَوْ نَتَوَجَّعُ
مَعَ الوَقْتِ يَمْضِيْ بُؤْسُهُ وَنَعِيْمُهُ ... كَأنْ لَمْ يَكُنْ والوَقْتُ عُمْرُكَ أَجْمَعُ
ويقول الآخر:
طُبِعَتْ عَلى كِدَرٍ وَأَنْتَ تَرُوْمُهَا ... صَفَوًا مِن الأقْذَارِ والأَكْدَارِ
وَمُكَلفُ الأَيَّامِ ضِدَّ طِبَاعِهَا ... مُتَطَّلِبٌ في النارِ جَذْوَةَ نَارِ
وإذا رَجَوْتَ المُسْتَحِيْل فَإِنَّمَا ... تَبْنِيْ الرِّجَاءَ عَلَى شَفيرٍ هَارِ
وما اسْتَغْرَبَتْ عَيْنَي فِرَاقًا رَأَيْتُهُ ... ولا أَعْلَمَتْني غَيْرَ ما القَلْبُ عَالِمُهْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute