للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَفِي صَحْيحِ مُسْلمٍ «أَوَ مُسْلِمُ»؟ ... كَرَّرَهَا النَّبِيُ عَلَّ نَفْهَمُ

(قالتِ الأَعْرابُ) ظنُوهَا لَهُمْ ... نَصَّا يُفِيدُ الفَرْقَ دَعْ إشْكَالَهُمْ

من أَجْلِ ذَا قَدْ قَالَ بالعُمُومِ ... وبالخُصُوصِ حَافِظُ العُلُومِ

نُدْوَةُ الزَّاكِي تَقِيُّ الدِينْ ... لِيجَمَعَ النُصُوصَ عَنْ يَقِينْ

مِثلُهُ الإِمامُ أيضًا أَحْمَدُ ... مَعَ البُخَارِي لاَحِظًا ما أقَصُدُ

كُلُّ مَن آمَن فَهْوَ المُسِلمُ ... مِن غَيرِ عَكْسٍ والإِلهُ أَعْلَمُ

فصل ...

في مَسألة الأسماءِ والصفاتِ واعتقادهَا عَلَى ما يَليق بِالله تَعَالَى ...

من غَير تأويلٍ يُفْضِي إلى تَعطِيل أو تَكييف يُفْضِي إلى تَمثِيل

وَفَوِّضِ الأمُورَ إخْلاَصًا إلَى ... مَنْ قَدْ تَعَالَى عَن سَمِيٍّ وَعَلا

عُلوَ قَدْرِ وَعُلوَّ الذَّاتِ ... سُبْحَانَ رَبِي كَامِلِ الصِّفَاتِ

مُنزَهٍ عَمًّا يَقُولُ الجَهْمِيُّ ... مُعَطِّلُ الأَوصَافِ عَبْدُ الوَهْمِ

مُكَابِرُ المَنْقُولِ وَالْمَعْقُولِ ... مُكَذِّبُ القُرْآنِ والرَّسُولِ

فَكُلُّ مَن أَوَّلَ فِي الصِّفَاتِ ... مِن غَيرِ مَا عِلْمٍ ولا إثْبَاتِ

فَقَدْ تَعَدّى إِذْ صِفَاتُ الكَامِلِ ... كَذَاتِهِ في النَّفْي لِلْمُمَاثِلِ

وكُلَّهُا يَحْتَمِلُ التَّأْوِيلاَ ... إنْ لَمْ تَصُنْهَا حَاذِرِ التَّبْدِيلاَ

أَسْمَعَهَا النَّبِيُ مِنَّا البَدَوِيَّ ... والحَضَرِيَّ المَدَنِيَّ والقَرَوِيَّ

ولم يَقُلْ إنَّ اعْتِقَادَ الظَّاهِرِ ... مِنْهَا ضَلاَلٌ فاطْلُبُوا مِن مَاهِرِ

قَدْ كَابَر المَولَى وقَالَ جَهْلاَ ... عُقُولُنَا بالاتِّبَاعِ أَولَى

أيَعْلَمُ العَلاَفُ والفَارَابِي ... صَوَابَهَا ويَجْهَلُ الصَّحَابِي

هَذَا مِن الطَّعْنِ عَلَى الرَّسُولِ ... أُوصِيكَ يَا سُنِيُّ بالمَنْقُولِ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>