للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله ما أوحشه من قول، وأن الله هو الهادي والمضل الراحم المعذب (١).

قال عطاء: قال ابن عباس: "كلام القدرية كفر وكلام الحرورية ضلال".

قال ابن عباس: "لا أعلم الحق إلا في كلام قوم ألجوا ما غاب عنهم من الأمور إلى الله تبارك وتعالى، وفوضوا أمورهم إلى الله، وعلموا أن كلاً بقضاء الله وقدره" (٢).

وروي أن ابن عباس - رضي الله عنه - مر على قوم يتنازعون في القدر فقال: "لا تختلفوا في القدر فإنكم إن قلتم إن الله شاء لهم أن يعملوا بطاعته فخرجوا من مشيئة الله إلى مشيئة أنفسهم فقد أوهنتم الله بأعظم ملكه، وإن قلتم إن الله جبرهم على الخطايا ثم عذبهم عليها قلتم إن الله ظلمهم" (٣).

قال الأوزاعي: بلغني عن ابن عباس أنه ذكر عنده قولهم في القر فقال: "ينتهي بهم رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يكون قدر خيراً كما أخرجوه عن أن يكون قدر شراً" (٤).

وروي في الصحاح عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال موسى عليه السلام: يا رب أبانا آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة فأراه الله آدم عليه السلام فقال له: أنت أبونا آدم؟ قال: نعم، قال: أنت الذي نفخ الله فيك من روحه وعلمك الأسماء كلها وأمر ملائكته


(١) أخرجه اللالكائي في السنة ٤/ ٦٩٤.
(٢) أخرجه اللالكائي في السنة ٤/ ٦٩٤.
(٣) أخرجه اللالكائي في السنة ٤/ ٦٩٤.
(٤) أخرجه اللالكائي في السنة ٤/ ٦٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>