للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجنة يدخل من أي باب شاء" (١).

وقال صلى الله عليه وسلم: "ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء" (٢).

وروى أبو هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما قضى الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش أن رحمتي غلبت غضبي" (٣).

وروى (جبير بن محمد بن) (٤) جبير بن مطعم عن أبيه عن جده أنه قال: "إني لعند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه أعرابي فقال يا رسول الله: جهدت الأنعام وجاع العيال استسق لنا ربك فإنا نستشفع بالله عليك ونستشفع بك على الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدري ما تقول سبحان الله فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ثم قال: "ويحك إنه لا يستشفع بالله على أحد شأن الله أعظم من ذلك إنه لفوق سمواته وهو على عرشه" (٥).


(١) أخرجه دي. كتاب الصلاة (ب. القول بعد الوضوء) ١/ ١٨٢، حم. من حديث عقبة عن عمر - رضي الله عنه - ١/ ٢٠٨ بتحقيق أحمد شاكر ومن حديث عقبة ٤/ ١٥١، واللالكائي في السنة ٣/ ٣٩٣، والحديث فيه مجهول لأنه من رواية زهرة بن معبد عن ابن عم له أنه سمع عقبة، والحديث أصله في صحيح مسلم وغيره بدون قوله: (ثم رفع نظره إلى السماء). انظر: م. كتاب الطهارة (ب. الذكر المستحب عقب الوضوء) ١/ ٢٠٩.
(٢) أخرجه اللالكائي في السنة ٣/ ٣٩٤، والحاكم في المستدرك، كتاب التوبة والإنابة ٤/ ٢٣٨ من حديث أبي عبيدة عامر بن عبد الله بن مسعود عن أبيه، وهو منقطع لأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه، انظر: التهذيب ٥/ ٧٥، والحديث له شاهد صحيح من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" أخرجه ت. كتاب البر والصلة (ب. رحمة الناس) ٤/ ٣٢٤ حم. ٢/ ١٦٠، والحاكم كتاب البر والصلة ٤/ ١٥٩ وقال: "حديث صحيح" ووافقه الذهبي.
(٣) أخرجه خ. كتاب بدء الخلق (ب. ما جاء في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْق} ٤/ ٨٤، م. كتاب التوبة (ب. سعة رحمة الله) ٤/ ٢١٠٧.
(٤) ما بين القوسين إضافة لا بد منها لسقوطها من النسختين.
(٥) أخرجه اللالكائي في السنة ٣/ ٣٩٤، والدارمي في الرد على بشر المريسي ص ٤٤٧ ضمن عقائد السلف. وأخرجه بأطول مما هنا أبو داود في سننه، كتاب السنة (ب. في الجهمية) ٢/ ٢٧٦، وابن أبي عاصم في السنة ١/ ٢٥٢، وابن خزيمة في التوحيد ص ١٠٣، والدارقطني في الصفات ص ٥١، والحديث سنده ضعيف لأنه من طريق محمد بن إسحاق وقد عنعنه وهو مدلس. انظر: التهذيب ٩/ ٣٨. وقد ضعفه لهذه العلة كل من المنذري في مختصر سنن أبي داود ٧/ ٩٧، وابن عساكر كما ذكر ذلك ابن كثير في البداية والنهاية ١/ ١١ وقال: "إنه صنف جزءاً في الرد على هذا الحديث سماه (بيان الوهم والتخليط الواقع في حديث الأطيط) وقال الذهبي في العلو ص ٣٩: "هذا حديث غريب جداً فرد، وابن إسحاق حجة في المغازي إذا أسند وله مناكير وعجائب". انتهى.
والذي استنكره العلماء في هذا الحديث هو الزيادة في الروايات الأخرى وهي قوله "إن عرشه على سمواته هكذا وقال بأصابعه مثل القبة وأنه لئيط أطيط الرحل بالراكب".

<<  <  ج: ص:  >  >>