للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معه" (١).

وروي أن عمر - رضي الله عنه - قال: "آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فجاء علي - رضي الله عنه - تدمع عيناه فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم توآخي بيني وبين أحد، فقال صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة" (٢).

وقال صلى الله عليه وسلم: "أنا دار الحكمة وعلي بابها" (٣).

وروي عن سعيد بن أبي وقاص أنه قال: "ثلاث قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم


(١) أخرجه ت. كتاب المناقب (ب مناقب علي - رضي الله عنه -) ٥/ ٦٣٦ وقال: "غريب". وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب معرفة الصحابة ٣/ ١٣٠ قال الذهبي في تلخيصه: "لقد كنت زمانا طويلا أظن أن حديث الطير لم يجسر الحاكم أن يودعه في مستدرك، فلما علقت هذا الكتاب رأيت الهول من الموضوعات التي فيه فإذا حديث الطير بالنسبة إليها سماء" انتهى.
وأخرج الحديث ابن الجوزي في العلل المتناهية من طرق عديدة عن أنس، وقال: "وقد ذكره ابن مردويه من نحو عشرين طريقا كلها مظلم وفيها مطعن"، ونقل عن محمد بن طاهر المقدسي قوله في الحديث: "كل طرقة باطلة معلولة" ثم قال: "حديث الطائر موضوع إنما يجئ من سقاط أهل الكوفة عن المشاهير والمجاهيل عن أنس وغيره". العلل المتناهية ١/ ٢٢٥ - ٢٣٤.
وقال ابن كثير في البداية والنهاية ٧/ ٣٨٣ - ٣٨٧ بعد أن أورد جميع رواة الحديث: "الجميع بضعة وتسعون نفسا أقربها غرائب ضعيفة وأردؤها مختلفة مفتعلة وغالبها طرق واهية".
(٢) أخرجه ت كتاب المناقب (ب مناقب علي - رضي الله عنه -) ٥/ ٦٣٦، وابن عدي في الكامل ٢/ ٥٥٨ وضعفه الألباني في ضعيف الجامع، وهذا الحديث يروى عن جميع بن عمير التيمي عن ابن عمر، قال البخاري عن جميع بن عمير التيمي عن ابن عمر: "فيه نظر"، وقال ابن عدي: "وعامة ما يرويه لا يتابعه غيره". انظر: المجروحين ١/ ٢١٨، الكامل ٢/ ٥٥٨، ميزان الاعدال ١/ ٤٢١، ضعيف الجامع الصغير ٢/ ١٤
(٣) أخرجه ت. كتاب المناقب (ب فضائل علي - رضي الله عنه -) ٥/ ٦٣٧، والحاكم في المستدرك كتاب معرفة الصحابة ٣/ ١٢٦، وابن عدي في الكامل ١/ ١٩٣ - ١٩٥، وابن الجوزي في الموضوعات ١/ ٣٤٩ – ٣٥٤: "والحديث يروي عن علي وابن عباس وجابر بن عبد الله - رضي الله عنهم –". قال الترمذي بعد أن ذكر حديث علي: "هذا حديث غريب منكر"، وقال الحاكم: صحيح"، ورد عليه الذهبي بقوله: "بل موضوع"، وقال ابن الجوزي بعد أن ذكر طرق الحديث: "هذا حديث لا يصح من جميع الوجوه"، ثم نقل عن العلماء بيان ذلك. كما بين أنه منكر سندا ومتنا المعلمي في تعليقه المطول على الفوائد المجموعة ص ٣٤٩ - ٣٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>