قوله:((إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا)) الغرابة هنا: القلة، فبدأ الإسلام بعدد قليل، والرسول صلى الله عليه وسلم هو أول المؤمنين في هذه الأمة، ثم آمن به أبو بكر رضي الله عنه، وهو أول من آمن به من الرجال، وأول من آمن به من النساء زوجته خديجة رضي الله عنها، وأول من آمن من الصبيان علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأول من آمن به من الموالي زيد بن حارثة رضي الله عنه، وأول من أسلم به من العبيد بلال رضي الله عنه، فهم أشخاص معدودون، ثم تزايد العدد.
وقوله:((وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ))، يعني: في آخر الزمان يقل أهل الإسلام، فلا يبقى إلا العدد القليل.
وقوله:((فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ)) شرح النووي على مسلم (٢/ ١٧٦)