في هذا الحديث: اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم في إيصال الخير لأصحابه، ومحبته لهم.
وفيه: التصريح بأن قوله تعالى: {ولا تصل على أحد منهم مات} لم ينزل إلا بعد هذه الواقعة، وأما قول عمر رضي الله عنه:((وَقَدْ نَهَاكَ اللَّهُ)) فيعني: قوله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ}، والصلاة على الميت دعاء واستغفار، وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم عليه كانت قبل نزول هذه الآية الكريمة، ومع هذا فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يلتفت لقول عمر رضي الله عنه، واجتهد في الاستغفار له، وقال:((إِنِّي خُيِّرْتُ فَاخْتَرْتُ، لَوْ أَعْلَمُ أَنِّي إِنْ زِدْتُ عَلَى السَّبْعِينَ يُغْفَرُ لَهُ لَزِدْتُ عَلَيْهَا)) (١).