- حديث أَبي أُمامة، يأتي إن شاء الله تعالى، بتمام طرقه، وألفاظه، في ترجمة أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، في المراسيل.
- قال ابن حجر: وقد خالف الليث فيه سندا ومتنا، يونس بن يزيد، وشعيب بن
⦗٣١٣⦘
أبي حمزة، عن الزُّهْري، وهما أحفظ الناس لحديث الزُّهْري، فزادا في السندين، وساقا المتن أتم مما ساقه الليث، أما رواية يونس؛ فأخرجها البيهقي في «السنن الكبير»(٤/ ٣٩)، وأما رواية شعيب؛ فأخرجها الطبراني في «مسند الشاميين»(٣٠٠٠)، والطحاوي «شرح معاني الآثار»(١/ ٥٠٠)، كلاهما من رواية شعيب، كلاهما (يونس، وشعيب) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، قال الزُّهْري: وكان من أكابر الأنصار، وعلمائهم، ومن أبناء الذين شهدوا بدرا، أنه أخبره رجال من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم في الصلاة على الجِنازة، أن يكبر الإمام، ثم يقرأ أم القرآن بعد التكبيرة الأولى، سرا في نفسه، ثم يصلي على النبي صَلى الله عَليه وسَلم في الثانية، الحديث، لفظ يونس، وأول حديث شعيب؛ «أن السنة في الصلاة على الجِنازة». فذكر مثله، وزادا جميعا، قال ابن شهاب: أخبرني أَبو أمامة بذلك، وسعيد بن المُسَيب يسمع، فلم ينكر عليه، فذكرت لمحمد بن سويد الذي ذكر لي أَبو أمامة، فقال: وأنا سمعت الضحاك بن قيس يحدث، عن حبيب بن مَسلَمة، في صلاة صلاها على الميت، مثل الذي أخبر أَبو أمامة. «النكت الظراف»(٤٩٧٤).