للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخرجه أحمد (٢٤٢١٣) قال: حدثنا أَبو كامل مُظفر بن مُدرِك، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا ابن شهاب، فذكره.

- أَخرجه عبد الرزاق (٢٠٣٠٢) عن مَعمَر. و «أحمد» ٥/ ٤٥٥ (٢٤٢١٤) قال: حدثناه يعقوب، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (معمر، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال:

«مر رجل بقوم، فقال رجل منهم: إني لأبغض هذا لله، فقال القوم: والله لا بر لها، اذهب يا فلان فبلغه، قال: فقال له الذي قال، فذهب الرجل إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: إن فلانا يزعم أنه يبغضني في الله، فأرسل إليه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: علام تبغض هذا؟ قال: هو لي جار، وأنا أعلم شيء به، وأخبر شيء به، والله ما رأيته صلى صلاة قط إلا هذه الصلاة المكتوبة، التي يصليها البر والفاجر، قال: سله يا رسول الله، هل رآني أخرتها عن وقتها، أو أسأت في وضوئها، أو ركوعها، أو سجودها؟ قال: لا، قال: ولا رأيته صام يوما قط، إلا هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر، قال: سله يا رسول الله، هل رآني أفطرت منه يوما، أو استخففت بحقه؟ قال: لا، قال: ولا رأيته تصدق بشيء قط إلا هذه الزكاة، التي يؤديها البر والفاجر، قال: سله يا رسول الله، هل كتمتها، أو أخرتها، أو قال: منعتها؟ قال: لا، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: دعه فلعله أن يكون خيرًا منك» (١).

مرسل، لم يذكر أبا الطفيل (٢).

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: بلغني أن إبراهيم بن سعد، حدث بهذا الحديث من حفظه، فقال: عن أبي الطفيل، وحدث به ابنه يعقوب، عن أبيه، فلم يذكر أبا الطفيل، فأحسبه وهم، والصحيح رواية يعقوب، والله أعلم.


(١) اللفظ لعبد الرزاق.
(٢) المسند الجامع (٥٥١٦)، وأطراف المسند (٨٧٠١)، ومَجمَع الزوائد ١/ ٢٩٠ و ٢/ ٢٦٠.