للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- كتاب الصلاة

٥٠١٣ - عن ابن محيريز، أن رجلا من بني كنانة، يدعى المُخدَجي، سمع رجلا بالشام يكنى أبا محمد، يقول: إن الوتر واجب، فقال المُخدَجي: فرحت إلى عبادة بن الصامت، فاعترضت له وهو رائح إلى المسجد، فأخبرته بالذي قال أَبو محمد، فقال عبادة: كذب أَبو محمد، سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:

«خمس صلوات، كتبهن الله، عز وجل، على العباد، فمن جاء بهن، لم يضيع منهن شيئا، استخفافا بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن، فليس له عند الله عهد، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة» (١).

- وفي رواية: «عن ابن محيريز القرشي، ثم الجُمحي، وكان بالشام، وكان قد أدرك معاوية، أن المُخدَجي، رجلا من بني كنانة أخبره، أن رجلا من الأنصار كان بالشام، يكنى أبا محمد، أخبره أن الوتر واجب، فذكر المُخدَجي، أنه راح إلى عبادة بن الصامت، فذكر له أن أبا محمد يقول: الوتر واجب. فقال عبادة بن الصامت: كذب أَبو محمد، سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: خمس صلوات، كتبهن الله تبارك وتعالى على العباد، من أتى بهن، لم يضيع منهن شيئا، استخفافا بحقهن، كان له عند الله تبارك وتعالى عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن، فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له» (٢).

- وفي رواية: «عن المُخدَجي، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من فيه إِلى في، لا أَقول: حدثني فلان ولا فلان: خمس صلوات افترضهن الله على عباده، فمن لقيه بهن لم يضيع منهن شيئا، لقيه وله عنده عهد يدخله به الجنة، ومن لقيه وقد انتقص منهن شيئا، استخفافا بحقهن، لقيه ولا عهد له، إِن شاء عذبه، وإِن شاء غفر له» (٣).


(١) اللفظ لمالك.
(٢) اللفظ لأحمد (٢٣٠٦٩).
(٣) اللفظ لأحمد (٢٣١٣٢).