للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥١٣١ - عن جد إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك أبي أمه، عن عبد الله بن أنيس، قال:

«بعثني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأبا قتادة، وحليفا لهم من الأنصار، وعبد الله بن عتيك، إلى ابن أبي الحقيق، لنقتله، فخرجنا، فجئنا خيبر ليلا، فتتبعنا أَبوابهم، فغلقنا عليهم من خارج، ثم جمعنا المفاتيح، فأرقيناها، فصعد القوم في النخل، ودخلت أنا وعبد الله بن عتيك في درجة ابن أبي الحقيق، فتكلم عبد الله بن عتيك، فقال ابن أبي الحقيق: ثكلتك أمك عبد الله، أنى لك بهذه البلدة، قومي فافتحي، فإن الكريم لا يرد عن بابه هذه الساعة، فقامت، فقلت لعبد الله بن عتيك: دونك، فأشهر عليهم السيف، فذهبت امرأته لتصيح، فأشهر عليها، وأذكر قول رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أنه نهى عن قتل النساء والصبيان، فأكف، فقال عبد الله بن أنيس: فدخلت عليه في مشربة له، فوقفت أنظر إلى شدة بياضه في ظلمة البيت، فلما رآني، أخذ وسادة فاستتر بها، فذهبت أرفع السيف لأضربه، فلم أستطع من قصر البيت، فوخزته وخزا، ثم خرجت، فقال صاحبي: فعلت؟ قلت: نعم،

⦗١٨⦘

فدخل فوقف عليه، ثم خرجنا فانحدرنا من الدرجة، فسقط عبد الله بن عتيك في الدرجة، فقال: وارجلاه، كسرت رجلي، فقلت له: ليس برجلك بأس، ووضعت قوسي واحتملته، وكان عبد الله قصيرا ضئيلا، فأنزلته، فإذا رجله لا بأس بها، فانطلقنا حتى لحقنا أصحابنا، وصاحت المرأة: يا بياتاه، فيثور أهل خيبر،