للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥١٨١ - عن فائد أبي الورقاء، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى الأسلمي، قال:

«خرجت، فإذا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأَبو بكر وعمر قعودا، وإذا غلام صغير يبكي، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لعمر: ضم الصبي إليك، فإنه ضال، فضمه عمر إليه، فبينا نحن قعود، إذ أم له تولول، أظنه قال: وتقول: وابنياه، وتبكي، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لعمر: ناد المرأة فإنها أم الصبي، وهي كاشفة عن رأسها، ليس على رأسها خمار، جزعا على ابنها، فجاءت حتى قبضت الصبي من حجر عمر، وهي تبكي، والصبي في حجرها، فالتفتت، فلما رأت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قالت: واخزياه (١)، ألا أرى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عند ذلك: أترون

⦗٨٣⦘

هذه رحيمة بولدها؟ فقال أصحابه: بلى يا رسول الله، كفى بهذه رحمة، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: والذي نفس محمد بيده، الله أرحم بالمؤمن من هذه بولدها».

أخرجه عَبد بن حُميد (٥٣٠) قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، قال: حدثنا فائد أَبو الورقاء، فذكره (٢).


(١) في طبعة عالم الكتب: «واحرباه»، وفي طبعتي التركية وابن عباس: «واحزناه»، وفي طبعة بلنسية، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (٢٩٨٥)، و «المطالب العالية» (٢٨٢٥): «واخزياه».
(٢) المسند الجامع (٥٦٩٥)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٢١٣، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٢٩٨٥)، والمطالب العالية (١٤٧٧ و ٢٨٢٥).