للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥١٨٢ - عن فائد أبي الورقاء، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:

«كان بالمدينة مقعد، فقال لأهله: ضعوني على طريق رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى مسجده، قال: فوضع المقعد على طريق رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: فكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا اختلف إلى المسجد، يسلم على المقعد، فجاء أهل المقعد ليردوه إلى أهله، فقال: لا والله، لا أبرح هذا المكان ما عاش رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فابنوا لي خصا، قال: فبنوا له خصا، فكان المقعد فيه، كلما مر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى المسجد دخل الخص، وسلم على المقعد، فكلما أصاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم طرفة من طعام، بعث به إلى المقعد، قال: فبينما نحن مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذ أتاه آت فنعى له المقعد، فنهض رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ونهضنا معه، حتى إذا دنا من الخص، قال لأصحابه: لا يقربن الخص أحد غيري، فدنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من الخص، فإذا جبريل، عليه السلام، قاعد عند رأس المقعد، فقال جبريل: يا رسول الله، أما

⦗٨٤⦘

إنك لو لم تأتنا، لكفيناك أمره، فأما إذ جئت، فأنت أولى به، فقام إليه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فغسله بيده، وكفنه، وصلى عليه، وأدخله القبر».

أخرجه عَبد بن حُميد (٥٣٣) قال: أخبرنا أَبو جابر، قال: حدثنا فائد، فذكره (١).


(١) المسند الجامع (٥٦٩٦)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (١٨٧٥)، والمطالب العالية (٤٠٣٣).
والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (٩٤٩).