- فوائد:
- قال البخاري: قال زهير بن حرب: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج، قال:
⦗١٤٧⦘
أخبرني عثمان بن أبي سليمان، عن علي الأزدي، عن عُبيد بن عُمير، عن عبد الله بن حُبْشي، قال: سئل النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان لا شك فيه.
وقال العلاء العطار: حدثنا سويد أَبو حاتم، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن أبيه، عن جَدِّه، قال: بينا أنا عند النبي، عليه الصلاة والسلام، سئل ما الإيمان؟ قال: الصبر والسماحة.
قال عَمرو بن خالد: عن بكر بن خنيس، عن أبي بدر الحلبي، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن أبيه، عن جَدِّه؛ قلت للنبي، عليه الصلاة والسلام: ما الإيمان؟ قال: السماحة والصبر.
وقال زهير بن حرب: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح، قال: حدثنا ابن شهاب، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن أبيه، عن النبي، عليه الصلاة والسلام، مثله. «التاريخ الكبير» ٥/ ٢٥.
- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن أبيه، سئل النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ما الإسلام؟ قال: طيب الكلام وإطعام الطعام، قيل: فما الإيمان؟ قال: الصبر والسماحة ... ، وذكر الحديث.
ورواه سويد أَبو حاتم، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم ... هذا الحديث.
ورواه عثمان بن أبي سليمان، عن علي الأزدي، عن عُبيد بن عُمير، عن عبد الله بن حُبْشي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بنحوه.
ورواه عمران بن حدير، عن بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن أبيه، ولم يسمعه منه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بنحوه، هكذا مدرج في الحديث.
ورواه جَرير بن حازم، عن عبد الله بن عبيد، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقط، لا يقول فيه: أَبوه، ولا جده.
قال أبي: قد صح الحديث عن عُبيد بن عُمير، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم مرسلا، واختلفوا فيمن فوق عُبيد بن عُمير، وقصر قوم مثل جَرير بن حازم، وغيره، فقالوا: عن عبد الله بن
⦗١٤٨⦘
عُبيد بن عُمير، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم لا يقولون: عبيد، وحديث عمران بن حدير أشبه، لأنه بين عورته.
قلت: فحديث الزُّهْري هذا.
قال: أخاف أن لا يكون محفوظا، أخاف أن يكون صالح بن كيسان، عن عبد الله بن عبيد نفسه، بلا زهري. «علل الحديث» (١٩٤١).
- قلنا: وقوله: «قد صح»، لا يعني صحة الإسناد، كما هو معلوم عند المشتغلين بعلل الحديث، ولكنه يعني أن أصح الطرق فيه هو المرسل، أو طريق كذا، وإن كان ضعيفا، والمرسل ليس بحجة.
- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» ٦/ ٣٠٧، في مناكير علي بن عبد الله، وقال: اختلفوا على عُبيد بن عُمير في هذا الحديث على ألوان.