للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٢٦٩ - عن ابن زغب الإيادي، قال: نزل علي عبد الله بن حوالة الأزدي، فقال لي، وإنه لنازل علي في بيتي:

«بعثنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حول المدينة على أقدامنا، لنغنم، فرجعنا ولم نغنم شيئا، وعرف الجهد في وجوهنا، فقام فينا، فقال: اللهم لا تكلهم إلي، فأضعف، ولا تكلهم إلى أنفسهم، فيعجزوا عنها، ولا تكلهم إلى الناس، فيستأثروا عليهم، ثم قال: لتفتحن لكم الشام، والروم، وفارس، أو الروم وفارس، حتى يكون لأحدكم من الإبل كذا وكذا، ومن البقر كذا وكذا، ومن الغنم، حتى يعطى أحدهم مئة دينار فيسخطها، ثم وضع يده على رأسي، أو على هامتي، فقال: يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة، فقد دنت الزلازل والبلايا، والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك» (١).

- وفي رواية: «نزل علينا عبد الله بن حوالة الأزدي، فقلت له: بلغني أنه فرض لك في مئتين كل عام، فلم تقبل؟ قال: فقال: بعثنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حول المدينة لنغنم، فرجعنا ولم نغنم شيئا، وعرف فينا الجهد، فقال: اللهم لا تكلهم إلي، فأضعف عنهم، ولا تكلهم إلى أنفسهم، فيعجزوا عنها، ولا تكلهم إلى الناس، فيستأثروا عليهم» (٢).

أخرجه أحمد (٢٢٨٥٤) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «أَبو داود» (٢٥٣٥) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا أسد بن موسى. و «أَبو يَعلى» (٦٨٦٧) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن حباب.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وأسد بن موسى، وزيد بن حباب) عن معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب، أن ابن زغب الإيادي حدثه، فذكره (٣).

⦗١٦٩⦘

- في رواية زيد بن حباب: «حدثني زغب بن فلان الأزدي».

- قال أَبو داود: عبد الله بن حوالة، حمصي.


(١) اللفظ لأحمد.
(٢) اللفظ لأبي يَعلى.
(٣) المسند الجامع (٥٧٨٧)، وتحفة الأشراف (٥٢٤٩)، وأطراف المسند (٣١١٥).
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (٢٠١٩)، والبيهقي ٩/ ١٦٩.