للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ـ قال أَبو حاتم بن حبان: هذا هو عبد الله بن السعَدي بن وقدان بن عبد شمس بن عبد ود، وأمه: ابنة الحجاج بن عامر بن سعد بن سهم، مات في خلافة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (٨٦٥٧) قال: أخبرني شعيب بن شعيب بن إسحاق، وأحمد بن يوسف، قالا: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثني الوليد بن سليمان، قال: حدثني بُسر بن عُبيد الله، عن عبد الله بن محيريز، عن عبد الله بن السعدي, عن محمد بن حبيب المصري, قال:

«أتينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في نفر, كلنا ذو حاجة, فتقدموا بين يديه، فقضى الله لهم على لسان نبيه صَلى الله عَليه وسَلم ما شاء، ثم أتيته، فقال لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ما حاجتك؟ قلت: سمعت رجالا من أصحابك يقولون: قد انقطعت الهجرة (قال شعيب في حديثه: فقال حاجتك من خير حاجاتهم)، قال: لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار».

زاد فيه: «عن محمد بن حبيب المصري» (١).

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: محمد بن حبيب هذا لا أعرفه.


(١) المسند الجامع (١١٣٥٢)، وتحفة الأشراف (١١٢٢٣).
والحديث؛ أخرجه من هذا الوجه؛ ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١٤٣٦).
- قال ابن منده: لا يعرف محمد بن حبيب في الشاميين، ولا المصريين، إلا محمد بن حبيب يروي عن أبي رَزين العُقيلي، والله أعلم. «أسد الغابة» ٥/ ٨١ (٤٧١٨).
- وقال المِزِّي: لم يذكر «محمد بن حبيب» غير الوليد بن سليمان بن أبي السائب، وهو وهم، قال أَبو الحسن بن جوصا: سمعت محمد بن عوف يقول: لم يقل أحد، في هذا الحديث: «عن محمد بن حبيب» غير أبي المغيرة، ولم يصنع شيئا، شبه عليه. قال: وسمعت أَبا زُرعَة، ومحمودا، يعني ابن خالد ـ ينكران ذكر «محمد بن حبيب» في هذا الحديث. وقال محمود: لعله اسم رجل، سمع في كتاب أبي المغيرة، فشبه عليه. وقال أَبو زُرعَة: الحديث صحيح مثبت عن عبد الله بن السعدي, كذا رواه الثقات الأثبات, منهم: مالك بن يخامر, وأَبو إدريس الخَولاني, وعبد الله بن محيريز, وغيرهم, ومحمد بن حبيب زيادة لا أصل له.
قال المِزِّي: هكذا قالا, ونسبة الوهم في ذلك إلى أبي المغيرة لا يستقيم, مع متابعة نُعيم بن حماد له, وإنما نسبة ذلك إلى الوليد بن سليمان بن أبي السائب, أولى, والله أعلم. «تحفة الأشراف» (٨٩٧٥).