للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وفي رواية: «رأى عمر عطاردا التميمي، يقيم بالسوق حلة سيراء، وكان رجلا يغشى الملوك، ويصيب منهم، فقال عمر: يا رسول الله، إني رأيت عطاردا يقيم في السوق حلة سيراء، فلو اشتريتها، فلبستها لوفود العرب إذا قدموا عليك، وأظنه قال: ولبستها يوم الجمعة، فقال له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إنما يلبس الحرير في الدنيا، من لا خلاق له في الآخرة، فلما كان بعد ذلك، أتي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بحلل

⦗٢٧⦘

سيراء، فبعث إلى عمر بحلة، وبعث إلى أُسامة بن زيد بحلة، وأعطى علي بن أبي طالب حلة، وقال: شققها خمرا بين نسائك، قال: فجاء عمر بحلته يحملها، فقال: يا رسول الله، بعثت إلي بهذه، وقد قلت بالأمس في حلة عطارد ما قلت؟! فقال: إني لم أبعث بها إليك لتلبسها، ولكني بعثت بها إليك لتصيب بها، وأما أُسامة فراح في حلته، فنظر إليه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم نظرا، عرف أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قد أنكر ما صنع، فقال: يا رسول الله، ما تنظر إلي؟ فأنت بعثت إلي بها، فقال، إني لم أبعث إليك لتلبسها، ولكني بعثت بها إليك لتشققها خمرا بين نسائك» (١).

أخرجه مالك (٢٦٦٣) (٢). وعبد الرزاق (١٩٩٢٩) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «الحميدي» (٦٩٦) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب بن موسى. و «ابن أبي شيبة» (٢٥١٤١) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» ٢/ ٢٠ (٤٧١٣) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي ٢/ ٤٠ (٤٩٧٩) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثني حنظلة. وفي ٢/ ١٠٣ (٥٧٩٧) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي ٢/ ١٤٦ (٦٣٣٩) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «البخاري» ٢/ ٤ (٨٨٦) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي ٣/ ١٦٣ (٢٦١٢) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي ٧/ ١٥١ (٥٨٤١) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثني جويرية. وفي «الأدب المفرد» (٧١) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا عبدة، عن عُبيد الله. و «مسلم» ٦/ ١٣٧ (٥٤٥١) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك.


(١) اللفظ لمسلم (٥٤٥٣).
(٢) وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (١٩٢٣)، وسويد بن سعيد (٦٩٣)، وورد في «مسند الموطأ» (٧٠٢).